قال قائد العمليات العسكرية للجيش السورى الحر العميد حسام الدين العواك: "يتم حاليا التحضير لعقد مؤتمر عام للقادة العسكريين المنشقين، بمن فيهم العاملون داخل الأراضي السورية، بحيث نكون أكثر تنظيما ووحدة وتفاهما في مواجهة كتائب الأسد". وأوضح أن الانشغال بالعمليات العسكرية المتواصلة فى سوريا خلال المرحلة الحرجة الحالية هو سبب تأخر تنظيم صفوف أفراد الجيش السورى الحر. وقال "العواك" في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية نشرته اليوم، الخميس، إن أهم ما تطلبه قوات الثوار حاليا هو تطبيق الحظر الجوي، لأن الأسد سوف يستخدم سلاح الطيران لإخماد الثورة. وتابع: "الثوار لا يريدون أي تدخل أجنبي بل سنحرر أراضينا بأنفسنا، وسننشئ منطقة عازلة أو عدة مناطق، في ضوء قوتنا الحالية الموجودة على الأرض، بشرط تطبيق الحظر". وكشف عن أنه تم تشكيل وتدريب فصائل عسكرية أهلية من المدنيين من الشباب الذين سبق أن أدوا الخدمة العسكرية فى الجيش النظامى داخل سوريا، كما تم إعادة ضباط سبق أن خرجوا من الخدمة، للعمل ضد كتائب الأسد، موضحا أن الأعداد مرضية للغاية حتى الآن. وأوضح أنه يتولى حاليا قيادة العمليات العسكرية ضد كتائب الأسد بالتنسيق بين تجمع الضباط الأحرار والجيش السورى الحر، وتحت قيادة المجلس العسكري الثوري المؤقت برئاسة العميد مصطفى الشيخ. وأضاف: "إننا ننتظر الدعم الذي سيقدمه مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد فى تونس يوم 24 فبراير الجاري، بالتنسيق مع الدول العربية، ومرتبطون بها وملتزمون بما تقرره وتوافق عليه". وبين "العواك" أن الجيش النظامي أصبح لا يسيطر حاليا على كامل الأراضي السورية، وأن القوات المنشقة نجحت في حصار الجيش فى مناطق معينة داخل البلاد، فأصبح مشتت الأوصال. وأوضح أن القوة التنظيمية للمنشقين داخل سوريا بدأت تتضح على الأرض مقابل عجز كتائب الأسد.