أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكرى، أن "المعلومات التي نشرت بخصوص الغازات السامة التي تم ضبطها قبل أن تصل لأيدى الإرهابيين، ليست من نوع الغازات المستخدمة في الحروب أو في تحركات عسكرية، ووجودها في أسطوانات يدفع للتساؤل حول الكيفية التي كانت ستستخدم بها"، مشيرًا إلى أنها "كانت سوف تتسبب في إيذاء المدنيين". وقال مسلم، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إنه "من غير المستبعد أن يكون تم تهريب مواد كيماوية بنفس الطريقة خلال الفترة الماضية"، مشددا على ضرورة "اعتبار تلك الغازات المضبوطة "طرف خيط" يمكن تتبعه للوصول إلى أى كميات أخرى، بالإضافة إلى تفسير ما هو مكتوب على تلك الأسطوانات باللغة العبرية لمعرفة مكان نشأتها أو أى معلومات ترشدنا إلى طريقة استخدامها". وحول وجود طرق حديثة يمكن بها ضبط السلاح الكيماوي، أكد مسلم أنه لا يمكن الكشف عن وجوده إلا حال استخدامه. وكانت عناصر الجيش الثانى الميدانى نجحت فى ضبط 30 أسطوانة تحتوى على غازات سامة شديدة الانفجار من مادتى الميثيل والكلوربكروين بسيناء ومدون عليها تحذيرات باللغة العبرية، وذلك قبل وصولها إلى العناصر الإرهابية لاستخدامها فى عمليات التفجير، إلى جانب ضبط 5 أسطوانات أخرى فارغة تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة. من جهة أخرى، أعلنت القوات المسلحة أن حملات مداهمات الجيش الثانى الميدانى نجحت فى تنفيذ عمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإجرامية فى العديد من المحافظات، خلال الأسبوع الجارى لضبط العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائيا، ومكافحة أعمال التسلل والتهريب عبر الحدود، وتمكنت من قتل وإصابة أكثر من 59 من العناصر الإرهابية، والقبض على 30 آخرين، خلال عدة مداهمات بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد والمقاطعة شاركت فيها طائرات الأباتشى. كما تم تدمير مخزن للأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة وضبط كميات أخرى من الأسلحة والذخائر وزى عسكرى خاص بأحد التنظيمات الفلسطينية بغزة وملابس واقية من الرصاص، بالإضافة إلى عدد من دوائر النسف والتدمير وأجهزة اتصال.