قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إنه "لابد من محاصرة الفكر التكفيري المهدد للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في مصر"، موضحا أن "استمراره يعني العودة إلى ما قبل 30 يونيو العام الماضي، وأن ما يجري في الشارع من مظاهرات ليس بالحجم الذي تصوّره جماعة الإخوان المسلمين أو شريحة الإعلام التي تهدف إلى إسقاط مصر". وأضاف برهامي، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "مصر كان يمكن أن تشهد حربا أهلية، وأن مساندة الدول العربية ودعمها أوقف الانهيار الاقتصادي السريع الذي كانت مصر تشهده قبل 30 يونيو"، مشددا على أن "الاستقرار سيسمح بتدفق الاستثمارات، وأن قلة الاستقرار يستحيل أن يحدث معها أي نمو اقتصادي". وأكد أن "حزب النور لم يخن الرئيس السابق محمد مرسي، بل انطلق من منهج أهل السنة والجماعة الذي يرتكز على قاعدة "الإصلاح"، التي بنى عليها مبادراته للإصلاح التدريجي لمؤسسات الدولة وتحقيق أكبر قدر من التوافق مع القوى السياسية والشعبية وأجهزة الدولة". أوضح أنه "عقب نجاح مرسي، رفض حزب النور المشاركة الهامشية في الوزارة التي عرضت عليه، حيث أقدمت جماعة الإخوان على الانفراد بجميع المناصب الوزارية". وأشار نائب رئيس الدعوة السلفية إلى أن "جماعة الإخوان والإعلام الهادف إلى بث الاضطراب في مصر يضخمون الأحداث، ضاربا مثلا بأحداث جامعة الأزهر التي شارك فيها ما بين 100 و300 طالب، فتناولتها تلك الوسائل الإعلامية بالحديث عن عشرات الآلاف ومئات الآلاف على غير الحقيقة". وشدد برهامي على أن "قواعد الحزب والدعوة السلفية رفضوا بشكل واضح الخطاب التكفيري العنيف المستخدم في فعاليات الإخوان المختلفة والفضائيات وغيرها، وطالبوا بضرورة تغيير هذا الخطاب، مؤكدين أن جماهير الناس التي تطلب احتياجاتها الأساسية والاقتصادية من بنزين وسولار وكهرباء ومياه وعمل، ليسوا "أعداء الإسلام"، كما كانت الجماعة تدعي".