قال رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسا إن محاولة اى شخص اتهام حكومته بارتكاب جرائم حرب خلال الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية التى استمرت قرابة ربع قرن تعد "جريمة خطيرة" وبمثابة انتصار للقوى المعارضة للسلام. واكد راجاباكسا - فى تصريح نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الثلاثاء - ان حكومته مع ذلك لا تخشى من اى اقتراح يقدم للامم المتحدة بشأن مزاعم ارتكاب جرائم حرب. وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكى لشئون وسط وجنوب آسيا نيشا بيسوا قد اعلنت أن بلادها تعتزم دعم استصدار قرار من الأممالمتحدة خاص بحقوق الانسان فى سريلانكا، وذلك لممارسة ضغوط جديدة ضد كولومبو لمناقشة مزاعم ارتكابها جرائم حرب. وأضافت أن حكومة سريلانكا لم تتخذ أى اجراءات كافية للتطرق إلى قضايا العدالة والمساءلة، وأن واشنطن نما إلى علمها استمرار اختفاء العديد من المواطنين؛ إذ لا تزال أماكن تواجدهم ومصائرهم مجهولة لأفراد أسرهم. ورفضت بيسوا كشف تفاصيل القرار الذى ستدعمه واشنطن خلال الجلسة المقررة لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة فى شهر مارس القادم، غير أن هناك مسئولين يعملون بالسفارة الأمريكية فى سريلانكا رجحوا أن واشنطن ربما تدعو إلى فتح تحقيق دولى فى سريلانكا.