قال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل عبد الحفيظ داود على أن (رسالة عمان) تعد تعبيرا عن حقيقة الإسلام الذي يقبل الآخر وتأكيدا على قيم الإسلام ، قائلا "إنها ليست أمرا مبتدعا أو طارئا أو استجابة لضغوط الواقع". وقال داود – أمام ندوة عقدتها جامعة (الشرق الأوسط) اليوم السبت في عمان بعنوان (الوئام الديني .. الأردن نموذجا) – إن رسالة عمان ليست نظرية وفكرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان آلية لترجمة هذه الرسالة ومفاهيمها ونقلها من الصالونات إلى الميادين . ومن جهته .. قال رئيس المركز الأردني لبحوث التعايش الديني الأب نبيل حداد إن (رسالة عمان) - التي أطلقت في رمضان 2004 قبل إعلان الأردن عن عزمه على عقد المؤتمر الإسلامي الدولي في عمان عام 2005 - جاءت لتؤسس العلاقة مع الأخ المسلم ورفضا لمحاولات أدلجة الإسلام ، موضحا أن أسبوع الوئام العالمي ينسجم مع طبيعة الدبلوماسية الأردنية المبنية على ضرورة احترم الاديان والحضارات. وأكد المشاركون في الندوة على أن الرسالة جاءت لدحض ما ألصق بالإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولتكون منطلقا للتفكير الإنساني الشمولي القائم على ثلاثة أبعاد : الإنساني ، والمسلمين ، وغير المسلمين، الموجودين خارج الوطن. وتطرقوا إلى دور الهاشميين في الحفاظ على المقدسات أمام الغطرسة الصهيونية ومحاولاتهم لتغيير الأمر الواقع، وأكدوا على أهمية رسالة عمان باعتبارها منطلقا للعيش المشترك ليس في إطار محدود بل لكل أهل الاعتقاد في العالم وهي منطلق للفكر الإنساني الشمولي حول التعددية وقبول الآخر. ورسالة عمان .. هي وليدة فكرة هاشمية تجمعت أركانها ليتبنى الأردن خلالها الكثير من المؤتمرات والندوات والمبادرات الهادفة إلى صياغة موقف إسلامي عقلاني بحثي فقهي سياسي يعرض على الأمم والشعوب كلها ، وفي عام 2010 أطلق العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة فكرة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان.