"حرية التعبير" ندوة بالمقهى الثقافى بمشاركة الأديب بهاء طاهر

ناقش المقهى الثقافي بالتعاون مع صالون نجيب محفوظ "حرية التعبير" في ندوة حافلة شارك فيها كل من الروائي بهاء طاهر، والروائية والناقدة منصورة عز الدين والروائي كرم صابر، وأدارتها الناقدة أماني فؤاد.
واستهلت الناقدة أماني فؤاد الندوة بتأكيدها أهمية وخطورة قضية حرية الإبداع والتي نناقش أبعادها في حضرة كوكبة من أهم الأدباء على الساحة الثقافية، ومن بينهم كرم صابر المناضل الذي حصل على حكم مبدئي جائر بالسجن خمس سنوات لاتهامه بازدراء الأديان في مجموعته القصصية "أين الله". ومثل هذا حكم يكشف لنا عن فداحة النظرة الضيقة لقضية الإبداع ويجعلنا نتساءل عن المعايير التي من شأنها ضبط عملية الحكم على عمل فني.
وأوضحت أن إشكالية التابوهات التي يتعرض لها المبدع في أعماله تطل برأسها دائماً في أي حديث عن حرية التعبير. فإذا نظرنا إلى رواية "واحة الغروب" للأديب الكبير بهاء طاهر سنلحظ فيها خرقاً لهذه التابوهات لكنه تجاوز محسوب، رغم أن الجنس كان حاضراً فيها وكذلك العلاقات المثلية كما في رواية "خالتي صفية والدير" أيضاً.
واستهل بهاء طاهر كلامه بإلقاء الضوء على المشكلات المتعلقة بحرية التعبير، موضحا أنه في جميع العصور يقال عنها كلام إنشائي جميل لكنه لا يطبق أبداً، فيتم التغني بالحرية كثيراً ولا يعمل بها إلا قليلا وإذا تم تجسيدها في شكل قوانين تلحق بها كلمة "في حدود القانون" وهي في حقيقة الأمر تجب ما سبقها.
وتابع: والمفارقة أنه عندما ألغيت الرقابة على النشر في التسعينيات، وقيل أن رئيس التحرير هو المسؤول الوحيد عن ذلك كانت الرقابة أشد لأنها أوكلت هنا إلى الرقيب الداخلي له، فرواية "خالتي صفية والدير " منع نشرها في الأهرام لعدة سنوات رغم تعاقب رؤساء التحرير، وفي النهاية نشرتها في المصور بعد أن اتخذ مكرم محمد أحمد قراره الشجاع بذلك.
وأضاف أن الحرية هي نبض الإبداع دونها يموت ويلجم المبدع عن الإفصاح عما يجول بخاطره.