قال ايفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام للامم المتحدة لحقوق الإنسان إن "مارأيته فى جنوب السودان مرعب والصراع أصبح على عتبة النزاع المسلح الداخلي ". وأوضح ايفان في بيان أصدره اليوم الجمعة عقب اختتام زيارة لجنوب السودان لتقييم الوضع الإنساني وآثار الصراع والاقتتال الداخلي أن القتال فى جنوب السودان تحول لكارثة مرعبة وكارثة فيما يخص حقوق الإنسان وذلك مع حجم الفظائع الجماعية التى ارتكبها الجانبان المتحاربان. وحذر سيمونوفيتش من أن الصراع فى جنوب السودان بات الآن على عتبة النزاع المسلح الداخلى فى الوقت الذى تسبب القتال فى معاناة لاتوصف لآلاف المدنيين ..مشيرا إلى أن كلا الجانبين المتقاتلين ارتكبا فظائع جماعية. وأوضح أنه تلقى تقارير عن عمليات القتل الجماعي والقتل خارج نطاق القضاء والاعتقال التعسفى والاختفاء القسرى ، والعنف الجنسى والتدمير واسع النطاق للمتلكات واستخدام الأطفال فى الصراع. وقال إن الصراع المسلح أعاد جنوب السودان مرة أخرى عقدا من الزمان إلى الوراء وقال إن "الأزمة التى بدأت بوصفها قضية سياسية اتخذت الآن بعدا عرقيا أصبح بحاجة ماسة إلى معالجته . ولفت إلى أن قناعة كل طرف بأن الطرف الآخر هو المسئول يزيد الأمر خطورة ويتطلب بشكل عاجل لجنة لتقصى الحقائق لإثبات الحقيقة بشأن الأحداث الرهيبة في جنوب السودان. وقال إن "مارأيته كان الرعب بعينه والدمار والخراب والموت كان فى كل مكان فى بانتيو والتى أصبحت الآن مدينة أشباح، وأن مدينة بور التي زرتها والتقيت فيها بقائد القوات المناهضة للحكومة فر المدنيون منها وتحولت لمدينة أشباح هى الأخرى . ولفت إلى أنه تلقى فى جوبا إدعاءات بشأن فظائع جماعية ارتكبت فى مركز للشرطة ، حيث اعتقلت أعداد كبيرة من المدنيين واقتيدوا لمبنى وتم قتلهم بسبب انتمائهم العرقى ..موضحا أنه تجرى تحقيقات فى هذا الحادث الخطير للغاية. وأكد أن المساءلة هى مفتاح الحل للنزاع الدائر فى دولة جنوب السودان وينبغى انشاء لجنة لتقصى الحقائق في أسرع وقت ممكن، مشددا على أن من ارتكبوا الفظائع أومن أمروهم أومن صمتوا ولم يفعلوا شيئا لمنعهم هؤلاء جميعا لابد وأن يكونوا أمام المساءلة ودون تأخير. ووقال إنه جعل هذا واضحا جدا أمام القادة العسكريين الذين التقاهم من الجانبين ، وأنه سيستمر في تنبيه المجتمع الدولي بحالة حقوق الإنسان الرهيبة السائدة الآن في جنوب السودان وسيطلع مجلس الأمن على ذلك لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع المزيد من الانتهاكات.