السادسة من مساء الأربعاء 15 يناير 2014 .. موعد بث هذا المقال على موقع "صدى البلد" .. ليس أمامك الآن اذن سوى 3 ساعات فقط .. حتى اغلاق باب التصويت على دستور مصر .. مصر الجديدة .. مصر الحرية .. فهل أدليت بصوتك؟ فى البناء هل وضعت حجرك؟ اياك ألا تكون قد فعلت .. هل تحتمل؟ هل تقبل؟ وان لم تكن قد فعلت .. فانزل الآن فورا .. توجه الى لجنتك من أقصر طريق .. انزل .. ولا تتابع قراءة هذا المقال .. فلا مقالات اليوم! علقنا يافطة "مغلق للتصويت" .. استريحت؟ .. انزل بقى يا عم. أنت تتابع الآن القراءة .. اذن فقد صوتّ .. أو ...... أو أنك اخترت من البداية طريقا آخر .. طريق "المظاهرات السلمية المفخخة"، خط الاسكندرية - أسوان، اشراف وتنفيذ شركة "مرسى اخوان" .. أو الطريق الى مسرح العبث، الذى يقدم رائعته، "يسقط كل من خان، عسكر فلول اخوان"، من اخراج رائد السيرك الحديث أبو الفتوح، ومساعديه البليمى و..... (يادى الأخطاء المطبعية) .... ومساعديه العليمى، والناشط السياسى البت أم الضفاير، والثائر الحلو أبو شامة على خده، ومعهم كل "العليمين" ببواطن الأمور، الناصحين الفاهمين أكثر من غيرهم، وسوف تجد فى المسرح (أو السيرك) جمهورا كبيرا من "العليمين" وكذلك "المبلمين"، المعجبين بالعرض، الذين أغلقوا أدمغتهم بالطول والعرض، ويخرجون من المسرح كل ليلة هاتفين متشنجين "الثورة مستمرة" .. يا عينى ع الدانس يا اكس فانس! أما أنت يا من صوتّ لبلادك وبلادى .. انس كل هؤلاء .. أولئك السلميين المفخخين .. و"دوكهمه" الفاهمين المتشنجين .. ضعهم تحت .........(يادى الأخطاء اللغوية) .. ضعهم خلف ظهرك .. هم اختاروا الخروج من المشهد .. حقق لهم هدفهم لو سمحت .. واذا كنا اليوم "كلنا كده عايزين صورة" فلا تضعهم بها .. ليس اقصاء لهم .. بل تحقيقا لرغباتهم .. وتعال الآن "ندندن" قليلا لأجل الوطن .. فرحين مستبشرين .. مسندين ظهرنا لأول جدار بنيناه اليوم معا .. ليكون أول كلامى لك هو .. أتدرى؟ أتدرى أن الثورة مستمرة حقا؟ ليس مهما ما إذا كانت الثورة هى 25 يناير أو 30 يونيو .. ليس مهما من حرك الأوضاع ودفعها ولأى غرض فى نفسه .. دع الخلافات جانبا الآن .. المهم هو أن ثورة حقيقية قد حدثت فى أفكار المصريين وأسلوبهم فى الحياة .. المهم هو أن المصريين قد عرفوا طريقهم الى الشارع والميدان .. لكن ذلك لا يعنى أن يبقوا فى الشارع أبد الدهر .. بينما يبنى غيرهم المجد والعلم والحضارة .. الثورة مستمرة نعم .. لذا فقد خرجنا الى الشارع يوم أن كان الخروج واجبا .. ولأن الثورة مستمرة .. عدنا الى البيوت فى انتظار مشروع الدستور ووقف كل منا مراقبا .. ولأن الثورة مستمرة .. سنخرج مرة أخرى للشارع .. لكن للعمل هذه المرة .. سنخرج الى المصانع والمزارع والمؤسسات والمعامل .. سنخرج للعمل والعرق .. لكننا سنبقى أيضا متابعين .. مراقبين .. غير قلقين .. فقد عرفنا الطريق الى الشوارع والميادين .. ان احتجنا لها خرجنا اليها .. مرة ومرات ان أردنا. ولأن الثورة مستمرة .. فلابد أن نكون نحن أيضا قد ثرنا .. على ذواتنا .. لابد أن نكون قد تغيرنا .. تعلمنا .. فهمنا .. راجعنا أفكارنا فطورناها وطورتنا .. لابد أن نكون قد أجهدنا أنفسنا فى الفهم حتى نصل الى قناعاتنا .. ولن تتوحد القناعات أو الرؤى بالطبع .. ليس ذلك هو المراد أبدا .. لكن الثبات الدائم المتواصل على ذات الأفكار والأساليب والقناعات، بلا جهد أو اجتهاد أو مراجعة، رغم كل ما جرى فى 3 سنوات، لا يمكن أن يكون أمرا مقبولا أو انسانيا .. بل ليس عاقلا أو سويا .. هو عبث لايواجه الا بعبث .. من عينة "يا عينى ع الدانس يا اكس فانس!". وربما يستغرب قارئى الحبيب كل هذه القسوة والسخرية ممن يعارضنى الرأى .. ولعلى أستغرب نفسى أيضا .. لكن القسوة منبعها الألم .. وللألم اليوم فى وطنى ألف سبب وسبب .. لم أعد أحتمل الجمود والغباء والمكابرة عن جهل .. لم أعد أحتمل المحاربين "السلميين المفخخين" .. أو الثوار المتشنجين "العليمين" ببواطن الأمور، كل الأمور .. لم أعد أحتمل كل من لا يفكر .. فكر وقد تصل الى نفس قناعاتك لكنك ستطورها وستصبح أقدر على التعبير عنها بعمق .. عندئذ سأقبلك وأحترمك حتى وان اختلف معك .. لكن لا تردد ذات الشعارات دون أن تجهد نفسك .. صدقنى لم أعد أحتملك .. ولم أعد أصدق كثيرين منكم .. هل أنتم حقا صادقون؟! والأهم .. هو أنه لم يعد هناك وقت لكل هذا العبث .. وطنى ينزف بغزارة .. وطنى فى حالة عصيبة .. تأخرنا وتأخرت حالة الوطن كثيرا كثيرا .. كرر هذه الكلمة مائة مرة ان أردت .. أفلا نمد أيدينا له لنداويه؟ أفلا نفرح ونهلل عندما يبدأ فى التعافى، كما اليوم؟! ولأن مهنتى هى الاقناع .. رغم أن اليوم هو يوم العمل لا الاقناع .. فاننى أقول لهؤلاء وأولئك .. أتريد المجتمع الاسلامى؟ .. أتريد مجتمع الحريات؟ .. (وبالمناسبة فكلاهما واحد) .. ان ما يحدث اليوم هو بداية الطريق نحو كل ذلك .. لكن من قال ان الأحلام تتحقق فى 72 ساعة؟ ومن قال اننا قد لا نتعثر .. ربما نخطئ ونتعثر .. لكننا تغيرنا .. وأصبحنا قادرين على اصلاح الأخطاء واقالة العثرات .. ثم ان ............... عفوا .. لن أكمل .. لا وقت اليوم للاقناع .. كما أن المراجعات الحقيقية للأفكار، ان اخترتم المراجعة يوما، لا يمكن أن تتبلور اليوم بعمق .. ربما تبدأ فقط .. وعلى كل حال فالمراجعة مسئولية كل مراجع، سواء كان "سلميا مفخخا" أو ثائرا "عليما". أما انت يا صاحبى .. يا واد يا أبو أصبع بنفسجى .. يا راجع م اللجنة .. عينك ع الجنة .. جنة ربك وجنة بلدك .. بأقولك .. ما تزعلشى .. أنا خدعتك؟ .. والله أبدا .. "لا مقالات اليوم" قلتلك .. بس برضه كتبتلك .. ما تزعلشى .. اعتبرنى فضفضتلك .. ماهى الكتابة غواية .. اسند ضهرك معايا .. لأول حيطة فى بلدنا .. فرحانين صحيح .. ومش ناسيين حريتنا .. الليلة فرح وهيصة .. وبكرة نبقى نراقب .. وان لزم الأمر نعاتب .. وكمان يمكن نعاقب .. ما احنا مصريين يا عم .. ما احنا مصريين يا عم!