قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق إن المعلومات الأمنية تؤكد أن تنظيم الإخوان المسلمين الدولي اتخذ قراره ب"تصفية" الرئيس المعزول محمد مرسي حال الفشل في تهريبه، ولذلك وجب اتباع أقصى درجات الحرص في نقل "مرسي" خلال المحاكمات. وأكد "نور الدين" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن التنظيم الدولي لو نجح في اغتيال الهدف لا نستبعد حينها أن يخرج فيديو مسجل لجماعة أنصار بيت المقدس تعلن فيه مسئوليتها عن الحادث، وهي الجماعة التي تمثل الآن "الصبي" الرئيسي من صبيان الجماعة والذي يتحمل عنها أي تهمة ويعلن مسئوليته عن كافة الأحداث الإرهابية، بينما يظل الإخوان هم المستفيد الوحيد من كل هذه الحوادث. وأضاف مساعد وزير الداخلية السابق، إن المجازفة اليوم بنقل "مرسي" إلى مقر المحاكمة برغم الظروف الجوية غير المناسبة، كان سيعرض حياته للخطر، وكان التنظيم الدولي وأنصاره سيتهمون الأمن المصري حينها بتدبير الحادث. و قال إن كل الاحتياطات الأمنية المتبعة منذ أمس كانت تؤكد إن المحاكمة ستجرى اليوم، وما أعلنته "الداخلية" من أسباب حالت دون نقل "مرسي" حقيقية ويجب أن نصدقها لأنها حريصة على حياته وحياة كل المسجونين. وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة قررت تأجيل ثاني جلساتها لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 14 من قيادات جماعة الإخوان ل 1 فبراير لإحضار المتهم من محبسه . وكان مصدر قضائي قد أكد أن وزارة الداخلية أبلغت هيئة محاكمة المعزول وقيادات الإخوان في أحداث الاتحادية رسمياً تعذر نقل الرئيس المعزول من محبسه بسجن برج العرب وعدم حضوره جلسة اليوم . وكانت مصادر أمنية قد أكدت اليوم ل " صدى البلد " عدم نقل مرسى إلى قاعة المحكمة بأكاديمية الشرطة وذلك بسبب دواع أمنية واستشعار الداخلية لوجود مخطط لإثارة الفوضى.