عاودت القوات المسلحة انتشارها في شوارع بورسعيد منذ عصر الثلاثاء بعد انتشار شائعات عن قيام بعض الأشخاص المجهولين بتوزيع منشورات تدعو لاستهداف المنشآت العامة ومنها مبنى إرشاد هيئة قناة السويس ببورسعيد. وتسلمت القوات المسلحة عملية تأمين مبني الإرشاد وكثفت قواتها حوله ووضعت المدرعات على الأبواب، وتواجدت دوريات مرورية للقوات بطول الممشى السياحي المطل على القناة والذي يعلو أكثر من 200 محل تجارى أشبه بمحلات شارع عبدالعزيز بالقاهرة، حيث أن جميعها تعمل في خدمات المحمول. من جانبها، أعلنت الفئات المختلفة تواجدها من خلال لجان شعبية للدفاع عن أرزاقها، وقال عصام عبدالمقصود رئيس نقابة البمبوطية إنه تم تشكيل لجنة شعبية من البمبوطية على أبواب الميناء السياحي دفاعاً عن رزقهم ووطنهم الذي يحاول المغرضين استهدافه. وأكد هشام الناغية أحد مسئولي لجنة الدفاع بشركة بورسعيد لتداول الحاويات أن العاملين سيتواجدون داخل مواقع الشركة للدفاع عن شركتهم دون أي تعطيل للعمل من خلال الورديات المتعاقبة، متعجباً ممن يريدون الدفع بالوطن إلى الخلف كلما تقدم للأمام. وقال على معوض عضو النقابة المستقلة إنه أن الأوان لتوحيد الصف بعيدا عن الخلافات النقابية، والدفاع عن مصر التي يحاول البعض استهدافها عن طريق بورسعيد. على جانب آخر، قال محمد مصطفى منسق ائتلاف أهالي بور فؤاد إن الائتلاف قام بالترتيب للتواجد على مخارج المعديات من جهة بورفؤاد لتأمين انتظام العمل وكذا معديات شرق بورسعيد، رافضين التعدي على قناة السويس من أي أشخاص مهما كانت جنسيته. وأكد نهاد صبحي منسق ائتلاف أهالي بورسعيد أنه سيتم اتخاذ نفس الإجراءات من مدخل المعديات العابرة إلى بور فؤاد من بورسعيد، موضحاً أنه يجب على القوات المسلحة التعامل كما صرحت من قبل بأن المجرى الملاحي خط أحمر وأمنه هو أمن مصر ولن تكون بورسعيد التي دافع أهلها عن تراب الوطن على مدار السنين بدمائهم وأرواحهم في حروب 56 والاستنزاف و73 هي بوابة مرور الأعداء لاستهداف مصر فأحفاد الأجداد قادرين على حماية وطنهم بدمائهم وأرواحهم. وفي السياق ناشد أحمد قزامل نقيب المحامين جميع محامى بورسعيد ومدن القناة التضامن وعمل درع بشرى من المحامين للدفاع عن المنشآت العامة، مؤكداً أن الدرع سيكون مصيدة لاصطياد البلطجية والمخربين وربما المتورطين المأجورين في حادث بورسعيد الدامي فمن يستهدف القناة ماهو إلا خائن أو عميل.