نفت السفارة الأمريكية بالقاهرة صلتها باللقاء الأخير الذي جمع قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي وممثلين ل"فريدام هاوس" وقال مصدر بالسفارة إن هؤلاء ليست لديهم صفة رسمية ولا يوجد تنسيق بينهم وبين وزارة الخارجية الأمريكية ، لافتا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التقت 4 وفود أمريكيين منذ إبريل الماضي وحتى الأسبوع الجاري. من ناحية أخرى وصف دبلوماسيون سابقون الزيارات المتكررة التي يقوم بها أعضاء الكونجرس الأمريكي لجماعة الإخوان المسلمين بالاستكشافية حيث قال السفير عبدالرؤوف الريدي سفير مصر الأسبق لدى واشنطن أن الولاياتالمتحدة تطرح جميع الخيارات للنظام القادم وتجري اتصالاتها مع مختلف المكونات السياسية الحالية للتعرف على توجهاتها ومدى توافقها مع الإدارة الأمريكية ، وشكل العلاقة المنتظرة في حالة تولي فئة ما أو حزب مقاليد الحكم. وقال السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية في واشنطن أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة تعتمد بشكل أساسي علي التنبؤ ولا تدع نفسها رهينة الظروف أو الأحداث ، مشيرا إلى أن التواصل بين منظمات أهلية أمريكية أو رسمية وجماعة الإخوان المسلمين ليس وليد الأشهر الحالية ولكن كانت هناك اتصالات قبل الثورة ثم استمرت بعد قيامها ، مضيفاً أن الغريب في الأمر أن قيادات الجماعة يصرحون عقب كل لقاء بأن العلاقات مع الولاياتالمتحدة ومسئوليها ليست علي ما يرام وأنه لا اتفاق بين الجانبين فلماذا يلتقي قيادي الجماعة بالأمريكيين طالما لا يوجد اتفاق ووفاق بين الجانبين ؟ - على حد تعبيره - ورغم تأكيدات وزارة الخارجية أنها ليست طرفا في أي اتصال بين الجماعة والأمريكيين إلا أن قيادات الجماعة تصر على ان الزيارات لا تتم إلا بعلم من الوزارة بل وعن طريقها وهو ما نشره " صدي البلد " سابقا علي لسان رشاد البيومي نائب المرشد العام للجماعة.
