ذكرت وكالة أنباء "ايتار تاس" الحكومية الروسية في سياق تقرير لها نشرته اليوم الخميس، أن منطقة القطب الشمالي تحولت إلى ميدان للصراعات الدبلوماسية بين الدول الكبرى، حيث يوجد حسب بعض التقديرات ربع الاحتياطيات العالمية من المواد الهيدروكربونية. وأشارت وكالة الأبناء إلى أنه في 10 ديسمبر الجاري أعلنت روسيا على لسان رئيسها فلاديمير بوتين أنها ستزيد حضورها العسكري في المنطقة، كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن موسكو تعتزم زيادة حضورها في المنطقة القطبية الشمالية. وتابعت "ايتار - تاس" أنه وفي اليوم نفسه تقريبا أبلغت كندا هيئة الأممالمتحدة بقرارها توسيع قطاعها من الجرف القاري في القطب الشمالي. ويوجد في منطقة القطب الشمالي، التي تبلغ مساحتها 27 مليون متر مكعب، نحو 13 % من الاحتياطي العالمي من النفط و30% من احتياطيات الغاز، ولهذا تحاول الولاياتالمتحدة والنرويج والدانمارك وروسيا بكل قواها توطيد مواقعها هناك، أما فيما يخص روسيا، فإن المنطقة القطبية الشمالية تحاذي أراضي ثمانية كيانات من الاتحاد الروسي. ويستخرج من هذه المنطقة بالذات ما يربو على 90 % من النيكل والكوبالت و60% من النحاس و96% من البلاتين. وتوجد في مناطق الجرف القاري مكامن صناعية للألماس والذهب والقصدير، ويبدو أن روسيا عازمة على المشاركة بنشاط في تقاسم قطاعات الجرف القاري للقطب الشمالي خلال الفترة القادمة.