يتوجه كل من الرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا أولاند والسابق نيكولا ساركوزي إلى جوهانسبرج على متن طائرتين مختلفتين لحضور المراسم الرسمية لتكريم المناضل الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا غدا "الثلاثاء". وعلى الرغم من أن نبأ الدعوة التى وجهها الرئيس الحالي إلى ساركوزى لمرافقته خلال رحلته إلى جوهانسبرج قد تصدر نشرات الأخبار والمواقع الاخبارية والصحفية الإلكترونية أمس "الأحد"،بعد أن وزع الأليزية بيانا صحفيا فى هذا الصدد وهو ما ترجم على إنهما سيتوجهان على متن الطائرة نفسها،إلا أن صحيفة "لوباريزيان" ذكرت اليوم "الاثنين" أن أولاند وساركوزى سيستخدمان طائرتان رئاسيتان من طراز "فالكون" . وبحسب صحيفة " لوباريزيان"..فإن الرئيس الفرنسى سيطير إلى جنوب إفريقيا على متن طائرة رئاسية تحمل إلى جانبه رفيقته فاليرى ترتريفيلر، ووزير الخارجية لوران فابيوس ، ووزيرة العدل كريستيان توبيرا..فيما ستقل طائرة رئاسية أخرى ساركوزى ، وهو ما يعد خيارا مكلفا للدولة. وفى السياق ذاته،علقت صحيفة "لوفيجارو" اليمينية عبر موقعها الالكترونى بالقول إنه يتضح أن الأمور لم تهدأ بين المتنافسين السابقين فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، لاسيما وأن الرئيس الحالي لن ينسى أبدا الانتقادات التى كانت توجه له من معسكر "الساركوزيين" الذين كانوا يصفوه بأنه رجل "لين"، غير قادر على اتخاذ قرار. كما أن الرئيس السابق أيضا لا يزال يتذكر الأجواء الجليدية التى شهدتها مراسم تسليم السلطة (مايو 2012) عندما لم يصطحبه أولاند حتى سيارته لدى خروجه من الأليزية. وأضافت أن فرانسوا أولاند ونيكولا ساركوزي لم يتحدثا بشكل مباشر لترتيب رحلتهما إلى جنوب إفريقيا ، ولكن ترك الأمر لمستشاريهما. وذكرت "لوفيجارو" أن هذه هى ليست المرة الأولى فى تاريخ فرنسا التى يقل فيها اثنان من قيادات الدولة طائرتين إلى نفس الوجهة.. ففي عام 2009، وللمشاركة في جنازة رئيس الجابون السابق عمر بونجو ، وجه نيكولا ساركوزي الدعوة للرئيس الاسبق جاك شيراك للسفر معه على الطائرة الرئاسية..إلا إنهما وفى النهاية وصلا إلى الجابون على متن طائرتين مختلفتين.
