قال سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إنه "من المستحيل أن يكون الإخوان المسلمين خططوا بشكل مركزي أو رسمي لتكوين جماعات قتالية تمنع الناس من المشاركة في التصويت على الاستفتاء"، لافتا إلى أن "ذلك قد يحدث بشكل فردي بسبب الحالة النفسية لأفراد جماعة الإخوان المسلمين". وأضاف عيد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن "الحالة التي يمر بها أنصار الإخوان من منظور علم النفس الاجتماعي تدل على أنهم متجهون للعنف بشكل قوي لفقدانهم الثقة في مؤسسات الدولة وفي القانون والعدالة والديمقراطية، إلى جانب أن دماء شهدائهم تزيد من هذا الاتجاه لديهم". وتابع: "على الدولة أن تسعى لكسر موجة العنف في نفوس أفراد جماعة الإخوان قبل أن تنفجر في وجه المجتمع من خلال العمل على إقرار العدالة الانتقالية، وتشكيل لجان للتحقيق في أحداث رابعة والنهضة وأن تسعى لإقامة العدل". وكشف عيد عن أن "الإخوان قد لا يستطيعون التأثير على نتيجة التصويت ب"لا" لأنها حسمت ل"نعم" بالفعل، ولكن لديهم خطط أخرى تتعلق ب"اللعب" في نسبة التصويت من خلال استفزاز الشرطة يوم الاستفتاء لتلقي قنابل الغاز لتفريقهم، مما قد يخيف الناس من النزول للتصويت إذا رأوا تلك المشاهد على التليفزيون"، لافتا إلى "أنهم إذا لم يستطيعوا جر الشرطة لإلقاء قنابل الغاز، سينقسمون إلي فريقين كل منهم يشتبك مع الآخر لإظهار الشارع على أنه به اشتباكات فيمنعون الناس أو يخيفونهم بهذه الطريقة من النزول للتصويت، وبذلك يظهر من نزلوا للمشاركة في هذا الاستفتاء أعدادا قليلة تقدر ب8 ملايين ناخب وهى أقل من الانتخابات الماضية التي وصلت أعداد الناخبين فيها إلى 25 مليونا، وهو ما يعني أن ال17 مليون ناخب الذين امتنعوا عن التصويت هم الإخوان". وكانت مصادر إخوانية أكدت أن "التنظيم بدأ في وضع اللمسات الأخيرة لتحركاته، الفترة المقبلة، لإجهاض عملية الاستفتاء على الدستور، فى محاولة منه لإفشال المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق ونزع أى شرعية عن النظام الحالى، ويخصص التنظيم "مجموعات شغب" لإفشال أى مؤتمرات ترويجية للدستور والاعتداء على معارضيه، فى محاولة لترهيبهم، مثلما اعتدوا، أمس الأول، على منزل نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور". وقالت المصادر إن "التنظيم" كلف مكاتبه الإدارية فى المحافظات بتخصيص مجموعات من الإخوان بعد تدريبهم على الفنون القتالية، تحت مسمى "مجموعات الشغب"، مهمتها الاندساس فى المؤتمرات التى ستنظمها الأحزاب المؤيدة للدستور الذى انتهت من إعداده لجنة الخمسين وتخريبها، وإفشال أى محاولة من جانب مؤيدى "خارطة الطريق" لترويج الدستور.