قتل سبعة أشخاص في هجوم بسيارة ملغومة يوم الخميس على قافلة مسلحة في شمال الصومال كانت تحرس اثنين من الأجانب يعملان في شركة تدرب قوات الأمن المحلية. وقع الانفجار في مدينة بوصاصو وهي مدينة ساحلية بمنطقة بلاد بنط شبه المستقلة التي نجت من أسوأ عمليات تمرد يشنه منذ سبع سنوات متشددون يسعون إلى فرض صيغة متشددة من الشريعة الإسلامية. وقال صاحب متجر يدعى حسين نور: "استهدفت السيارة الملغومة قافلة من السيارات... بإمكاني رؤية الضحايا وهم يحملون بعيدا" عن المكان. ورأى شاهد من رويترز خمس جثث بلا حراك على الأرض فيما اشتعلت النيران في سيارتين ودوت أصوات زخات من الرصاص. وقالت سلطات بلاد بنط إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 37 معظمهم من المدنيين. ولم يصب الأجنبيان بأذى في الانفجار. وقال شهود إنهما يعملان لصالح شركة ساراسين وهي شركة تقوم بتدريب قوة شرطة ملاحة في بلاد بنط. ولم يرد تعليق فوري من ساراسين. وقع الانفجار في سوق مزدحمة بعد قليل من الساعة 0800 بتوقيت جرينتش. وأنحت حكومة بلاد بنط باللائمة في الهجوم على جماعة الشباب الإسلامية المتمردة. ورفضت الشباب التعليق بشكل فوري. ونفذ متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجمات متكررة في جنوب ووسط الصومال حيث تتركز حملتهم ضد حكومة مقديشو المدعومة من الغرب لكن الهجمات أقل في بلاد بنط. وتقول قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي البالغ قوامها 18 الفا ان قواتها واقعة تحت ضغوط في جنوب البلاد وتشعر القوى الغربية بالقلق من إمكانية أن يعاود الصومال الانزلاق في الفوضى إذا لم يتم ترسيخ المكاسب الأمنية في الآونة الاخيرة. وقال رئيس بلاد بنط لرويترز في العام الماضي إن عدد مقاتلي الشباب في المنطقة زاد بعد أن طردت القوات الافريقية حركة الشباب من معاقلها في الجنوب. وبينما تقل أعدادهم في الجبال خارج بوصاصو تشعر السلطات ودبلوماسيون غربيون بالقلق من أن الشباب ربما تسعى إلى تعزيز العلاقات مع خلايا القاعدة في اليمن التي لا يفصلها عنهم سوى خليج عدن.