زعم السفير الأمريكي في تل أبيب، دان شابيرو، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى للتأثير على قرارات الإخوان المسلمين مستقبلاً، من خلال الإبقاء على علاقات مصر الطبيعية مع إسرائيل، مستغلة فى ذلك وجود أصوات معتدلة يمكن تحقيق تفاهمات معها. ونقلت صحيفة "معاريف" عن شابيرو قوله إن الدبلوماسية الأمريكية تراعي من خلال محادثاتها مع الإخوان المسلمين في مصر المصالح الإسرائيلية. وقال شابيرو إن المسئولين الدبلوماسيين الأمريكيين يحرصون خلال محادثاتهم مع الإخوان المسلمين فى مصر على التأكيد على ضرورة احترام اتفاق السلام مع إسرائيل، إلي جانب احترام جميع القيم الدولية، مثل حقوق الأقليات والمرأة. وأضاف شابير أنه يوجه رسالة طمأنة من أوباما، رئيس الولاياتالمتحدة، للإسرائيليين، لتهدئة مخاوفهم من صعود الإخوان المسلمين لسدة الحكم في مصر بعد سيطرتهم على الأغلبية فى مجلس الشعب. وأوضح السفير الأمريكي لدى تل أبيب أن بلاده كانت تدرك جيداً أن فوز الإخوان المسلمين فى مجلس الشعب سيتحقق، وأنهم سيصبحون العنصر الحاسم في مصر بعد ذلك، ومن مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يفهم الإخوان ما نريده منهم، والأسلوب الأمثل الذي يجب أن يتبعوه من أجل تأسيس نظام حاكم جديد في مصر، يضمن في الوقت ذاته المكانة المتميزة للجيش المصري. وزعم شابيرو أنه من مصلحة أمريكا أن يعقد الإخوان تحالفات مع أحزاب أقل تشدداً بعيداً عن السلفيين، وأن هذا الأمر ضروري للغاية من أجل مواصلة الحوار بين واشنطن والإخوان الذين سيكون لهم دور حاسم فى الحكومة المصرية القادمة. وزاد السفير الأمريكي فى تل أبيب من تطميناته للإسرائيليين بقوله: "إننا نؤمن أن التغييرات الأخيرة التى شهدتها مصر لن تحمل نتائج خلال أيام أو شهور، بل ستستغرق سنين طويلاً، ونتوقع أن نسمع أشياء خلال الفترة الأولى تثير القلق، خاصة من جانب الأحزاب السلفية، لكن على أية حال تلك التغييرات تحمل معها أيضاً فرص جيدة لا يمكن تجاهلها".