حذر أوليفيه دي سشوتير، المقرر الخاص بالأممالمتحدة بشأن الحق في الغذاء، من كارثة غذائية في دول الساحل الأفريقي، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل على منع هذه الأزمة الغذائية، والتي تهدد ملايين الأشخاص في الساحل الأفريقي ووسط أفريقيا. وقال دي سشوتير، في مؤتمر صحفي خلال زيارته لغانا، نقل راديو (إفريقيا 1) اليوم، الجمعة مقتطفات منه: "لا يجب علينا الانتظار لحين أن تشعر الشعوب بالجوع للقيام برد فعل". وشدد المسئول الأممي على ضرورة العمل فورا لتفادي أزمة غذاء وتغذية من العيار الثقيل في هذه المنطقة، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تنجم على موجة الجفاف وسوء المحاصيل وارتفاع أسعار المواد الغذائية في المناطق المعنية. وأشار إلى الدول المتضررة بموجة الجفاف وهى تشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، بينما يثير الوضع في دول أخرى مثل بوركينا فاسو والسنغال والمناطق الشمالية في نيجيريا والكاميرون قلق العالم. وأوضح دي سشوتير أنه يوجد ستة ملايين شخص في النيجر و9ر2 مليون آخرين في مالي و700 ألف بموريتانيا يعانون من هذه الأزمة. وأكد أن من أكثر الأفراد تضررا واحتياجا من بين هذه الشعوب هم الأطفال الذين يعدون الأكثر عرضة لخطر الموت من سوء التغذية، تليهم النساء الحوامل والمرضعات والفتيات المراهقات. ومن المقرر أن يلتقي المسئول الأممي، خلال زيارته لأكرا، عددا من المزارعين والمنظمات التي تكافح الجوع وتعزز الإنتاج الغذائي المحلي. يذكر أنه في 20 يناير الماضي أعلنت منظمة الأممالمتحدة مضاعفة مساعدتها المقدمة إلى دول الساحل الأفريقي بتخصيص 105 ملايين يورو مقابل 45 مليونا العام الماضي.