حث الشيخ صلاح نصار، شيخ الأزهر الشريف، المصريين على التكاتف والاتحاد فيما بينهم، مشيرًا إلى أن الاتحاد قوة والفرقة ضعف وهلاك. وشدد نصار، خلال خطبة الجمعة اليوم، على ضرورة توخى الحذر من الفتن التى أشيعت فى المجتمع مؤخرًا، مشيرًا إلى أن "الفتاوى المضللة هى التى أودت بنا لهذا المصير". وفسر كلمة "المغضوب عليهم" فى سورة "الفاتحة" قائلا: "هم الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه وعرفوا سبيل الرشد ولم يتخذوه سبيلا، وهم علماء الفتنة الذين يقولون ما لا يعلمون، ففتواهم إما عن جهل وضلال وإما عن معرفة وحادوا عنها". ولفت نصار إلى "ظهور العديد من الفتاوى المضللة التى تخرج ممن ليسوا أهلاً للفتوى، ولابد من البحث عن مصدرها وأصلها، ولابد من التأكد من تخصص المفتى"، مستشهدا بقوله تعالى: "اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون". وتطرق الإمام للتحدث عن مكانة الأزهر الشريف بين الشعوب، مشيرًا إلى أنه " حمل راية الإسلام للعالم أجمع فملأ العالم نورا وهدى وتقوى"، وأضاف الإمام قائلاً: "نحن بحاجة للتعرف على أسباب تلك الفتنة التى سادت المجتمع!!". واستشهد بما حدث مع الإمام على "رضى الله عنه" وقال: "الإمام على حين خرج عليه بعض الناس"، فقال أصحابه: "أكفار هم؟ فقال: لا هم من الكفر فروا، وقال أصحابه: أمنافقون هم؟ قال: لا لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً وهؤلاء يذكرون الله كثيراً، قالوا: فمن هم؟ فقال على: هم أصحاب فتنة". ووجه الإمام رسالة للأمة قائلاً: "يا أمة محمد: هذه صورة مصغرة عن فتنة حلت بالأمة ففرقتها وضلت فالنجاة لكل من آمن بالله ورسوله باليوم الآخر ونحن نتعرض لفتنة عمياء.. فكيف تستجيبوا لها؟ والله يدعونا للوحدة فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". واختتم قائلا: "لابد وأن نجتمع على توحيد الكلمة فلا نؤول إلى ما أراده بنا الأعداء من تمزق وشتات، فنحن نسعى للفرقة والتمزق لأتفه الأسباب".