شهد شارع منصور بمنطقة وسط البلد أحداث مؤسفة حيث وقعت اشتباكات بين قوات الشرطة وألتراس الأهلى والزمالك أثناء محاولتهم الوصول إلى مبنى وزارة الداخلية. أطلقت خلالها قوات الشرطة قنابل الغاز على المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى مبنى الوزارة وارتفعت أعداد المصابين بحالات الاختناق بشارع منصور المؤدى إلى وزارة الداخلية بمنطقة وسط القاهرة، عقب إطلاق قوات الشرطة قنابل مسيلة للدموع، بعد محاولة بعض المتظاهرين الوصول إلى مبنى الوزارة، وتجمعت أعداد كبيرة من المتظاهرين بمنطقة باب اللوق، فيما شكلت جماهير الألتراس دروعًا بشرية، وفتحت ممرات لسيارات الإسعاف، والتي تقوم بنقل المصابين من شارع منصور إلى المستشفيات. رفع ألتراس الأهلي والزمالك لافتة كبيرة مدونًا عليها "ثورة الألتراس"وذلك على الجدار العازل الكائن بشارع محمد محمود والمؤدى إلى وزارة الداخلية وهتف المتظاهرون "ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر"، وقام المتظاهرون بهدم جزء من الجدار العازل بين وزارة الداخلية وشارع محمد محمود. أغلق المتظاهرون ميدان التحرير ومنعوا دخول السيارات والدراجات البخارية إلى ساحة الميدان وتم عمل لجان شعبية عقب توافد المتظاهرين المطالبين برحيل المجلس العسكري وإقالة وزير الداخلية بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت أمس في مدينة بورسعيد والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 قتيلاً وإصابة المئات. وشهد شارع الفلكي والشوارع المجاورة للوزارة والمؤدية إليها حالة من الكر والفر بين المتظاهرين والألترس من جانب وقوات الأمن المركزي من الجانب الأخر فيما تزايدت حالات الإصابة بين المتظاهرين حيث أكد أطباء المستشفى الميداني بميدان الفلكى أنهم تلقوا أكثر من 52 حالة حتى الآن. فيما أكد أطباء مستشفى الهلال الأحمر الميداني تلقيهم 20 حالة في مدة لا تتعدى ربع الساعة وجميعها حالات إصابة باختناق أو خرطوش. أغلقت محلات وسط البلد أبوابها عقب وقوع الاشتباكات بين جماهير ألتراس الأهلي والزمالك مع قوات الشرطة على خلفية أحداث مجزرة بورسعيد حيث أغلق أصحاب المحلات أبواب المتاجر وتم تشكيل لجان شعبية أمامها تحسبًا لوقوع أى أعمال شغب أو تكسير وأحرق للمحال، وسادت حالة من الارتباك بشوارع وسط القاهرة عقب عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وبين قوات الشرطة. أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قرارًا بتعيين العميد كمال قلاوى مديرًا لإدارة البحث الجنائي في محافظة بورسعيد وجاء القرار بتولي قلاوي المسئولية بعد التحفظ على العميد مصطفى رزاز مدير الإدارة السابق بقرار من المستشار محمود عبد المجيد النائب العام. يذكر أن قلاوى أحد قيادات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة والمعروف عنه الحزم الشديد في العمل كما أمر المستشار عبد المجيد محمود النائب العام بالتحفظ على غرفة التحكم الخاصة بتشغيل تلك الكاميرات وختمها بالشمع الأحمر، ووضعها تحت حراسة أمنية مشددة، لحين الانتهاء من تفريغ كل محتوياتها من لقطات فيديو مصورة، وذلك بمعرفة الفنيين المختصين الذين انتدبتهم النيابة على وجه السرعة للانتهاء من عملية التفريغ، لمشاهدتها عقب ذلك بمعرفة النيابة لبيان الأسباب التي تقف وراء تلك الأحداث. وقام فريق من محققي النيابة العامة اليوم بإجراء معاينة تفصيلية لجميع أركان ستاد بورسعيد الرياضي، والذي شهد بالأمس أعمال شغب وعنف أودت بحياة 74 شخصًا وإصابة 188 آخرين، وذلك في إطار التحقيقات الموسعة التي تباشرها النيابة بشأن تلك الأحداث للوقوف على أسبابها وما خلفته من أثار وتحديد مرتكبيها. وكشفت المعاينة - والتي ضمت مجموعة كبيرة من أعضاء النيابة - عن وجود غرفة تحكم مركزية بالاستاد تتضمن 12 شاشة عرض تتحكم في 32 كاميرا تصوير، ما بين ثابتة ومتحركة قامت بنقل أحداث المباراة وكل وقائعها وتسجيلها، وتبين من الإطلاع المبدئي على محتوياتها من جانب أعضاء النيابة العامة أنها تحتوي على مشاهد ولقطات مصورة تتضمن أدلة مهمة وقاطعة من شأنها كشف الحقائق بشأن تلك الأحداث.