قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إنه من المقرر أن يقوم وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان بزيارة إلى القاهرة هذا الأسبوع، على أن تجرى المباحثات بين وزيري الخارجية نبيل فهمي وسيرجي لافروف يوم الخميس المقبل، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارة هو توسيع الشركاء والأصدقاء وفتح مجالات للتعاون بين الدولتين بلا استثناء دون استبدال طرف بآخر. وتطرق عبد العاطي إلى الاستفتاء على الدستور، وقال إنه "وردت مطالبات من منظمات دولية للإشراف على الانتخابات وتمت إحالتها إلى اللجنة العليا للانتخابات، من ضمنها طلب من جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات، حيث وافقت اللجنة على عدة طلبات وجار التنسيق لهذا الأمر". وأشار عبد العاطي، خلال المؤتمر الدوري الذي عقده مع الصحفيين، صباح اليوم، الأحد، إلى أن هناك 4 منظمات كانت لديها طلبات سابقة للإشراف على الانتخابات وبإمكانهم تجديد طلباتهم، وهم مركز كارتر والمعهد الانتخابي للديمقراطية بأفريقيا ومؤسسة الديمقراطية الدولية وشبكة الانتخابات في العالم العربي. وأكد المتحدث باسم الخارجية أن اهتمام العالم الخارجي بالشأن المصري هو أمر "مشروع"، نظرا لأهمية مصر الإقليمية والدولية، خاصة بعد ما مرت به مصر على مدى ثورتين متتاليين، أما المرفوض فهو أن يتدخل طرف ما لفرض ما هو صحيح أو خاطئ. وبشأن القمة العربية الأفريقية، قال بدر إن مصر سوف تشارك فيها بوفد كبير وبفاعلية شديدة وستطرح أفكارا محددة، مشيرا إلى أن القمة ليس لها علاقة بالقرار "الخاطئ" لمجلس السلم والأمن الأفريقي بخصوص مصر. وعن زيارة وفد الكونجرس الأمريكي لمصر، أشار بدر إلى أنه يزور القاهرة 3 وفود خلال شهر أكتوبر الجاري، وقال إن ذلك يعود إلى اهتمام أمريكا بالشأن المصري مثلها مثل أي من الدول الأخرى. وأوضح عبد العاطي أن الزيارات المصرية الفلسطينية مستمرة، حيث يلتقي اليوم الرئيس الفلسطيني أبو مازن، الرئيس عدلي منصور ووزير الخارجية المصري نبيل فهمى، وذلك للتأكيد على وقوف مصر بجانب فلسطين، مشددا على أن هناك شكوكا كبيرة في نية إسرائيل إقامة دولتين بسبب استمرار سياستها في عملية الاستيطان، والاقتحامات المتكررة والاستفزازية لساحة الحرم الأقصى. وعن الموقف التركي تجاه مصر، قال إن مصر أعربت عن استيائها واستنكارها لتصريحات الجانب التركي باعتبارها تمثل تدخلاً في الشأن المصري. وأكد عبد العاطي أن هناك تعليمات لجميع السفارات المصرية لتعميق التنسيق بين السفارات والقنصليات مع الجهات الأمنية في دول الاعتماد، حيث إن السفارات لا تملك القوة الأمنية للدفاع عن وفودها وإنما ذلك مسئولية الدول المستضيفة. وشدد عبد العاطي على ضرورة تنسيق زيارات الوفود الشعبية المصرية مع وزارة الخارجية لكي يكون دورها أفضل، مشددا على أن ذلك لا يعني تدخل الوزارة في عملها، خاصة أن تلك الوفود كان لها دور في المساهمة في توضيح الصورة الداخلية للأوضاع فى مصر أمام العالم رغم تكرار هذه الوفود وحملها نفس الرسائل. وقال إن وزير الخارجية المصري أكد أنه لا مجال لتحقيق السلام دون تحقيق مبدأ الأمن المتساوي بين الدول جميعها في الشرق الأوسط، حيث يجب أن يلتزم الجميع بمبادرة منع الانتشار النووي.