نشبت مشادة حادة بين كل من عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، وسامح عاشور عضو اللجنة ونقيب المحامين، خلال الجلسة العامة للجنة الخمسين التي عقدت في وقت متأخر من مساء اليوم "الأربعاء"، وكانت تناقش مواد المقومات الأساسية للدولة. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع المغلق، فقد انفعل سامح عاشور بشدة، واحتد في الحديث عند مخاطبته رئيس اللجنة، اعتراضاً على تجاوزه وعدم إعطائه الكلمة، لطرح أمر التصويت على بقاء مجلس الشورى من عدمه، كما كان مقرراً وفقاً لجدول اللجنة. المصادر أضافت أن نقيب المحامين حاول مراراً أخذ الكلمة قبل انفعاله وسط تجاهل عمرو موسى له وإعطاء الكلمة لرئيس الحزب المصري الديمقراطي محمد أبو الغار، وهنا انفجر عاشور صارخاً في وجه "موسى" قائلا : "أنت إزاي تتجاهلني كده، مش سامح عاشور اللي يحصل معاه كده". عمرو موسى حاول احتواء الموقف بدبلوماسية قائلاً: "أنا أعطيتك الكلمة من قبل، وهذا حق لي، وعلى ذلك نقطة نظام"، ثم أعطاه الكلمة، بعدها أخذ بالتصويت على مناقشة مجلس الشورى من عدمه، وقررت أغلبية الأعضاء إرجاء حسم بقاء مجلس الشورى من عدمه إلى جلسة اليوم الخميس. وكان عاشور استند في طلبه بضرورة مناقشة مجلس الشورى لحسم أمره مساء أمس حتى تقوم لجنة الصياغة بضبط صياغات مواده – في حال الموافقة عليه – صباح اليوم لضيق الوقت، وهذا بعدما حذفت الصياغة مواده من مسودة الدستور تمهيداً لإلغائه. وقد ارتفع صوت عاشور إلى حد وصوله إلى خارج القاعة المغلقة بمجلس الشورى مما أدى الى لفت انتباه العاملين ورجال الأمن خارج القاعة، وكان العاملون بمجلس الشورى فى حالة ترقب خارج قاعة الجلسة، خاصة أن صوت "عاشور" كان مرتفعاً للغاية وغاضباً وسط محاولة عدد من الأعضاء لتهدئته. ويشار إلى أن هناك جبهتين تتصارعان داخل لجنة الخمسين أحدهما مؤيدة لبقاء مجلس الشورى ويتزعمها عمرو موسى ويسانده عدد من ممثلي الأحزاب داخل اللجنة أبرزهم سيد البدوي رئيس حزب الوفد وفي المقابل جبهة رافضة تماماً لبقاء الشورى يتزعمها سامح عاشور وممثلو حركة تمرد. وكانت اللجنة انتهت من إقرار نحو 12 مادة في جلستها المسائية من باب المقومات.