قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن تمسك الرئيس المعزول محمد مرسي بشرعيته المزعومة أمام هيئة المحاكمة اليوم يعود إلى الشخصية "الجامدة" التي تسيطر عليه وجميع من ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهي الشخصية التي يطلق عليها في علم النفس "الحدية". وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" أن هذا الجمود "طبيعة" تسيطر على الفرد الإخواني منذ انضمامه للجماعة إلى أن يغادر الحياة، وعلى هذا فمن المتوقع أن يظل الرئيس المعزول منكرا للوضع الحقيقي الذي أصبح فيه ومصرا على شرعيته كرئيس حتى تنتهي المحاكمة. وأوضح أن منصب رئيس الجمهورية الذي كان يتمتع به مرسي، ساهم في سيطرة المزيد من الجمود على شخصيته حتى بات يفوق الآخرين من المتهمين معه في هذه الصفة. وكان الرئيس المعزول محمد مرسي قد ظهر اليوم في اللحظات الأولى من أولى جلسات محاكمته مرتديا "جاكيتا وبنطلونا كحليا" ورفض ارتداء زي الحبس الاحتياطي الأبيض، ما دفع هيئة المحكمة رفع الجلسة لحين ارتدائه الملابس الرسمية. وانتشرت أنباء عقب ذلك تؤكد ارتداء الرئيس المعزول محمد مرسي، بدلة سوداء وكرافت أسود خلال تواجده بقفص الاتهام، وارتدى أسعد شيحة أيضا بدلة سوداء فيما ارتدى باقى المتهمين الزى الاحتياطى. وأخذ الرئيس المعزول يردد أثناء تواجده داخل القفص: "أنا رئيس الجمهورية"، ذلك خلال الجلسة الأولى لمحاكمته بمقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس بتهمة قتل المتظارين أمام قصر الاتحادية، ورافقه في القفص متهمون آخرون هم أحمد عبدالعاطى وأيمن عبدالرؤوف وعلاء حمزة وجمال صابر ومحمد البلتاجى وعصام العريان.