الصين تضغط على السودان للمساعدة في الإفراج عن العمال

دعت الصين السودان اليوم للسعي على وجه السرعة للافراج عن 29 عاملا صينيا خطفهم متمردون في ولاية جنوب كردفان الحدودية السودانية وقالت انها ارسلت وفدا من المسؤولين للمساعدة في اطلاق سراحهم.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) في نشرة ان نائب وزير الخارجية الصيني شي هانغ شينغ استدعى دبلوماسيا رفيعا في سفارة السودان في بكين لتسليمه الرسالة.
وفي حادث منفصل قالت مصادر من قبيلة بدوية في شبه جزيرة سيناء المصرية ان بعض البدو خطفوا 25 عاملا بمصنع أسمنت معظمهم من الصينيين لمطالبة السلطات بالافراج عن رجال قبائل محتجزين.
وتؤكد رسالة الصين للسودان الضغط الذي تواجهه الصين لتحقيق العودة السالمة للعمال المخطوفين مثلماء جاء في الاعلان الذي صدر في وقت سابق اليوم الثلاثاء بأنها ارسلت مسؤولين من وزارة الخارجية ووكالات اخرى الى السودان في اليوم السابق "لمساعدة في عملية الانقاذ."
واجتذبت محنة العمال اهتماما واسع النطاق في الصين وأي وفيات قد تصبح مصدر متاعب كبيرة للحكومة التي يفترض المواطنون الصينيون انها يمكنها ان تمارس نفوذها لحماية رعاياها في الخارج.
وأعمال الخطف الاخيرة هي احدث تطور يبين مصاعب الصين مع الشركات والعمال الذين يجازفون بالذهاب الى اماكن خطيرة تتجنبها عادة الشركات الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو فيمين في بيان يعلن فيه ايفاد الفريق "الجانب الصيني يدعو كل الاطراف المعنية الى ممارسة الهدوء وضبط النفس."
وقال ليو في بيان نشر على موقع الوزارة "اضمنوا سلامة الافراد الصينيين ولاعتبارات انسانية افرجوا عنهم في أقرب وقت ممكن."
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال يوم الاثنين انها تتحفظ على 29 عامل بناء صينيا حرصا على سلامتهم بعد معركة مع الجيش السوداني.
ويقاتل الجيش متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في ولاية جنوب كردفان المجاورة لجنوب السودان المستقل حديثا منذ يونيو حزيران.