قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق "إن شهداء الليلة الماضية يعدون بمثابة رسالة بالدماء لمن ادعى أن جنود المقاومة أصبحوا حراسا للعدو ويحافظون على أمنه، وإلى المتمردين للكف عن العبث في مستقبل الوطن ومقاومته". وأضاف أبو مرزوق، في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مساء اليوم الجمعة "ارتقى في الثلث الأخير من الليل أربعة مجاهدين تركوا متاع الدنيا وسهروا مرابطين لمواجهة المعتدين، غير عابئين بالمشككين بثباتهم وللمتهمين لحماس بأنها ابتعدت عن زناد المقاومة". وتابع "هاهم يواجهون العدو الصهيوني وقد حاول جنوده التوغل شرق خان يونس، فأصابوهم وردوهم خاسئين، فتدخل الطيران لإنقاذهم، وانسحبوا من المكان قتلى وجرحى ولم يستطيعوا التقدم لتدمير ما ادعوا أنه نفق جديد نحوهم". واشار إلى أن "معركة أمس ليست استدعاء للعدوان بهدف تغيير البيئة السياسية خشية من المعارضة ومدعيها، بل إنها اعتداء من قبل عدو لا عهد له ولا ذمة، ورسالة لمن يسعى لعهود جديدة مع الأعداء مفادها "إن الطريق هو سبيل من ارتقى إلى الله شهيدا". واستشهد أمس أربعة مقاومين من كتائب القسام الجناح العسكري لحماس بينهم 3 قادة ميدانيين وأصيب خمسة جنود إسرائيليين خلال اشتباكات وقعت بين الجانبين عقب توغل قوات الاحتلال الليلة الماضية شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة ، اعقبها غارة اسرائيلية على مجموعة من المرابطين.