جنايات الأقصر تؤجل قضية "ريا وسكينة" إلي 22 ديسمبر المقبل لمناقشة شهود الإثبات

قررت محكمة جنايات الأقصر، اليوم الاثنين، تأجيل قضية التشكيل العصابي المكون من 4 متهمين تخصصوا في ارتكاب جرائم قتل السيدات بعد سرقتهن إلى جلسة 22 ديسمبر المقبل، لمناقشة شهود الإثبات في القضية التي اطلاق عليها اعلاميا ب"ريا وسكينة الأقصر".
وكان قد تم القبض على المتهمين الأربعة منذ قرابة عام وكشفت تحقيقات النيابة العامة في واقعة إلقاء القبض على عصابة فريال وإيمان والشهيرة ب "ريا وسكينة الأقصر".
وتبين أن المتهمتين قامتا باستدراج السيدات والأطفال وقتلهم والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية بعد تخديرهم والتخلص من الضحايا داخل ترعة البغدادي.
وأضافت التحقيقات أن المتهمتين استعانتا بباقي أفراد أسرتيهما لتنفيذ الجرائم وأن المتهمين استدرجوا الضحايا من المناطق المجاورة لهم وإيهامهن بعمل جلسات مساج وبعدها يتم تنفيذ الجريمة.
وتبين من التحقيقات أن المتهمة الأولى فريال توفى زوجها وترك لها طفلا صغيرا بدون مصدر دخل وضاقت بها الدنيا وقررت الدخول فى عالم الجريمة من أوسع أبوابه على طريقة "ريا وسكينة" وقررت استدراج النساء والأطفال وقتلهم بعد سرقة متعلقاتهم الشخصية.
وأدلت باعترافات تفصيلية حيث قالت إنها استدرجت الضحية حياه محمد أحمد 75 سنة ربة منزل جارتها لعمل تدليك لقدمها المصابة وعقب دخولها المنزل قاموا بربطها وخنقها وسرقة قرطها الذهبي وتم وضعها داخل جوال كبير بمساعد أبنائها وابن زوجها والقوا بالجثة فى ترعة البغدادي.
وقالت المتهمة الثانية إيمان عربي محمد أحمد 27 سنة إنها استدرجت الطفلة هاجر بغدادي خير سيد أحمد 5 سنوات أثناء لعبها أمام منزلها وقامت بكتم أنفاسها "بفوطة" ووضعها على فمها لقتلها وبعد التأكد من وفاتها استولت على قرطها الذهبي واستعانت بشقيقها الصغير لنقل الجثة داخل جوال كبير وتم وضعها على عربة "كارو" وعليها قش الأرز والقي بالجثة بترعة البغدادي.
وأضافت المتهمة أنها بعد قتل الطفلة هاجر شعرت بالندم مشيرة إلى أن الفقر و قله المال جعلا منها مجرمة.
وقال المتهم الثالث وجدي عربي محمد أحمد وشهرته "مؤمن" 14 سنة أن دوره فى الجريمة يقتصر على نقل الجثة إلى ترعة البغدادي داخل الجوال في منتصف الليل ونفى اشتراكه فى عملية القتل.
وكانت أجهزة الأمن بمديرية أمن الأقصر تمكنت من كشف غموض ظاهرة اختفاء الأطفال والسيدات مما تسبب فى انتشار الرعب بين مواطني قرية البغدادي.