*مصر قادرة على شن حملة لوقف رغبة إسرائيل في عضوية الاتحاد الإفريقي *انضمام إسرائيل كعضو مراقب لا يمنحها حق التصويت على قرارات الاتحاد *معظم دول القارة قطعت علاقاتها بإسرائيل منذ حرب 73 *إسرائيل تسعى لضم 54 دولة إفريقية لكتلتها التصويتية دوليا *مصر قادرة على إنهاء الموقف باتصالاتها مع دول افريقيا العربية ودولة جنوب إفريقيا صرحت السفيرة منى عمر، المبعوث الرئاسي للقارة الإفريقية ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية سابقا، بأن مصر قادرة على شحذ الدول العربية في القارة في حملة قوية ضد مطلب الكيان الإسرائيلي بالانضمام بصفة "عضو مراقب" في الاتحاد الإفريقي"، هذا إذا صحت الأنباء عن الطلب الإسرائيلي في هذا الشأن، و أشارت إلى أبرز الدول التي ستتعاون مع مصر ومنها دول الشمال الإفريقي و المغرب وموريتانيا و جيبوتي و الصومال. وأوضحت أن معظم دول القارة الإفريقية قطعت علاقاتها بإسرائيل منذ عام 1973 تأييدا لمصر، و منذ ذلك الحين لم تعود العلاقات بينهم، إلى جانب العلاقات السيئة التي تربط بين دولة جنوب إفريقيا و لكيان الإفريقي لاسيما أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي من دولة جنوب إفريقيا، وإن كل هذا الظروف ستحول تماما دون انضمام الكيان الإسرائيلي للاتحاد الإفريقي، وألقت الضوء على المواقف القوية التي تتخذها اللقمة الإفريقية ضد الكيان الإسرائيلي في كل عام وأن مواقفها في بعض الأحيان تكون أقوى من مواقف الجامعة العربية في هذا الشأن. وقالت في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن انضمام إسرائيل للاتحاد الإفريقي لن يكون له أي ضرر حقيقي على القارة السمراء لأن العضو المراقب ليس له حق "التصويت" ، وعلى هذا لا يمكن الجزم بأن إسرائيل تسعى للعضوية من أجل التأثير على القرارات الخاصة بالقارة الإفريقية لاسيما أنها قادرة من موقعها الحالي ودون عضوية أن تؤثر في القرارات لو أن لها علاقات طيبة مع بعض دول القارة و من خلال الاتصالات لثنائية بينها وبين كل دولة تستطيع أن تؤثر، وعلى هذا فانضمامها للاتحاد ليس ضرورة ملحة من أجل تحقيق هذا المكسب. وعن المكاسب الذي تسعى إليها اسرائيل من العضوية رغم انتفاء حق التصويت لها، قالت "عمر" إسرائيل تسعى فقط لإعادة علاقاتها المقطوعة مع معظم دول القارة منذ حرب 73 ، والعضوية تعني أنها ستصبح دولة مقربة من دول القارة و بالتالي ربما تكسب 54 دولة جديدة تضاف إلى كتلتها التصويتية بخصوص أي قرارات دولية، وهذا في حد ذاته مكسب عظيم بالنسبة لها، إلا أن دول القارة لن تسمح لها بذلك ومصر باتصالاتها مع هذه الدولة سيقفون ضد الرغبة الاسرائيلية وستشحذ حملة قوية ضدها، وسينتهي الموقف.