هاجمت جماعة الإخوان المسلمين أعضاء لجنة الخمسين لتعديل الدستور واتهمتهم بمحاربة الدين ورفض إسلامية الدولة. وعرضت الجماعة في بيان لها منذ قليل ملخصا لخطبة الوداع التي ألقاها النبي "صلى الله عليه وسلم" علي جبل عرفات، لافتة أن الرسول الكريم حدد في هذا الخطبة المبادئ الأساسية لصلاح المجتمع والتي تناولت حرمة الدماء والأموال واحترام الأمانة إضافة إلى مسائل اقتصادية واجتماعية مثل تحريم الربا وعادة الثأر، وتقرير حقوق النساء ووجوب تكريمهن فضلا عن مرجعية القرآن الكريم والسنة المطهرة للمسلمين جميعا في كل حياتهم العقدية والعبادية والأخلاقية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف البيان "كم كنا نود أن يأتي يوم عرفة والمسلمون يعيشون في ظلال هذه المبادئ السامية الهادية إلا أن كثيرا من الدول الإسلامية تعيش – للأسف الشديد – على أنقاضها. وقال البيان "في مصر اُنتخب رئيس مدني شرعي، فعين وزيرا للدفاع ورقاه واستحلفه اليمين على الإخلاص لمبادئ وظيفته للدفاع عن وطنه واحترام دستوره، واوتمن بأن يوفر للجيش كل الأسلحة التي يحتاجها والأموال التي يستخدمها في التدريب والمرافق والنفقات والمرتبات، وإذا بهذا الوزير ومجموعة من زملائه يخونون الأمانة فينقلبون على الشرعية وعلى الرئيس ويختطفونه إلى مكان مجهول. وأشار إلي أن هؤلاء الانقلابيين "حسب وصفهم" لا يتذكرون أنهم سيرجعون يوما إلى الله فيحاسبهم على ما فعلوا، وإلا لما خاضوا في هذه الجرائم والموبقات، وكذلك موقفهم من مرجعية القرآن والسنة موقف سلبي بدليل أولئك الذين اختاروهم للجنة تعديل الدستور وهم يرفضون أن يكون للدين أي مكان في الدستور، ويرفضون أن تكون مصر دولة إسلامية إضافة إلى زعم بعض أنصارهم أن مصر ليست بلدا متدينا بفطرته، ولكنها علمانية بفطرتها. وتابع " أن الانقلاب يسير على أنقاض المبادئ الإسلامية التي قررها النبي "صلى الله عليه وسلم" بل على أنقاض مصر وعلى أنقاض حرية شعبها وكرامته.