ذكر موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتش فيلة" أن قرار الحكومات الأوروبية بوقف تصدير السلاح إلى مصر كان خاطئا، وسيضر بمصالح أوروبا وشركات الأسلحة في مصر ومنطقة الشرق الأوسط. وأشار دويتش فيلة إلى أن شركات السلاح الأمريكية رفضت وقف تصدير السلاح لمصر وهو ما أيده الرئيس الأمريكي باراك أوباما للحفاظ على مصالح الولاياتالمتحدة مع مصر، وهو ما يجب أن تفعله أوروبا. وأكد الموقع الألماني أن أوروبا في حاجة إلى إعادة تقييم مواقفها في مصر مثلما فعلت الولاياتالمتحدة، ووفقا لخبراء ومراقبون أمريكيون فإن واشنطن لا تستطيع قطع المعونة العسكرية عن مصر التي تبلغ 1.3 مليار دولار، كما لا تستطيع أيضا وقف التعاون العسكري مع أكبر الجيوش العربية وأهم الجيوش في العالم لأن هذا يضر بمصالحها في المنطقة. وهو ما دفع أوباما للتراجع عن موقفه والتأكيد على أن إدارته تنظر إلى مصالح الشعب المصري ومصالح الولاياتالمتحدة أيضا، وكانت شركات صناعة الأسلحة الأمريكية المحرك الأول لهذه المصالح والتي كانت دائما ما تضغط على الإدارات الأمريكية المتعاقبة للحفاظ على المعونة العسكرية لمصر. ولا يتعلق الموقف بالمصالح الجيوسياسية والإستراتيجية التي تحققها الولاياتالمتحدة، ولكنها تهدف كذلك إلى الحفاظ على خطوط الإنتاج في المصانع والعمالة التي تعتمد عليها، لأنه في حال وقف المعونة يتم وقف خطوط الإنتاج وتسريح آلاف الموظفين.