الصحف الأمريكية: أحداث "6 أكتوبر" الأعنف منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.. واحتفالات النصر مصدر "فخر قومى" للمصريين

* الصحف الأمريكية تتناول أحداث "6 أكتوبر"
* "واشنطن بوست": أحداث "6 أكتوبر" الأعنف منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة.. وتنذر باضطرابات عنيفة في الأشهر المقبلة
* الحكومات العسكرية احتفلت بأكتوبر كمصدر للفخر القومى واستغلت المناسبة لإعلان تأييدها للشعب
* "نيويورك تايمز": أحداث "6 أكتوبر" تثير التساؤلات حول قدرة الحكومة الحالية على حماية الدولة ال"منقسمة"
* إقدام الإخوان المسلمين على دخول ميدان التحريرإ شارة إلى تصعيد المواجهات في المرحلة المقبلة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن "أحداث العنف التي شهدتها مصر أمس، الأحد، في الذكرى الأربعين لانتصارات حرب أكتوبر هى الأعنف منذ فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس الماضي، وتنذر بموجة اضطرابات جديدة في الشهور المقبلة".
وأضافت الصحيفة أن "اشتباكات أمس أدت إلى مقتل 51 شخصا وإصابة أكثر من 200 آخرين، وذهبت إلى أن ما حدث أمس يبدو أنه لن يرجع جماعة الإخوان المسلمين عن التظاهرات المستمرة والاحتكاك بقوات الشرطة".
وأوردت الصحيفة في تقريرها ما جاء به آخر بيان صادر عن تحالف دعم الشرعية وجاء فيه "إغلاق الطرق، غلق مداخل الميادين العامة، إيقاف القطارات وخطوط المترو لن يمنع العالم من رؤية الحقيقة".
وتابعت: "يوم 6 أكتوبر كان الذكرى الأربعين للهجمة المصرية المفاجئة ضد القوات الإسرائيلية عند قناة السويس عام 1973، وهو الانتصار الذي أجبر إسرائيل على التراجع، لكنه لم يعش طويلاً، فالمصريون تمردوا بعده".
وعلى مدار العقود الماضية احتفلت الحكومات العسكرية في مصر ب6 أكتوبر كمصدر للفخر القومي، وكانت دائماً ما تستغل هذه المناسبة لإعلان تأييدها للشعب، حسب قول الصحيفة.
وكان المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت أحمد المسلماني قال يوم السبت إن من يتظاهر يوم 6 أكتوبر ضد الجيش سيعتبر عميلا أجنبيا.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "الاشتباكات التي حدثت أمس في ذكرى انتصارات حرب أكتوبر تثير التساؤلات حول قدرة الحكومة المؤقتة على حماية الدولة "المنقسمة".
وأضافت الصحيفة أن "حصيلة قتلى اشتباكات أمس هى الأعلى في يوم واحد منذ منتصف أغسطس الماضي"، وقالت إن "الحكومة الحالية حاولت منذ توليها إعادة الأمن والاستقرار مرة أخرى لتشجيع السياح الأجانب والمستثمرين على العودة مرة أخرى إلى مصر بعد أن أداروا وجوههم عنها بسبب خوفهم من عدم الاستقرار".
وأكدت "نيويورك تايمز" أن "هذه الاشتباكات تعكس مدى الانقسام الذي بات عليه المجتمع المصري، ففي الذكرى التي طالما احتفل بها المصريون معا، شهدت إراقة للدماء وعددا كبيرا من القتلى والجرحى".
وقالت إن "إقدام جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها على دخول ميدان التحرير الذي يعتبر حصن مؤيدي الجيش القوي، يعتبر إشارة منهم إلى تصعيد المواجهات في المرحلة المقبلة".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه "منذ أن دعا الإخوان أنصارهم للاحتشاد بميدان التحرير للمشاركة في احتفالات أكتوبر، ودعت الحكومة الشعب المصري للنزول أيضا في التحرير، كان من المتوقع أن تحدث هذه المصادمات".