قال وزير الطيران عبد العزيز فاضل إن بلاده ستطرح على المستثمرين مشروع "ايربورت سيتي" باستثمارات متوقعة 70 مليار جنيه (10.2 مليار دولار) في مطلع عام 2014 بنظام حق الانتفاع. وأضاف فاضل، في مقابلة مع رويترز: "سنطرح مشروع ايربورت سيتي للمستثمرين بداية 2014، إذ إن هذا المشروع مهم جدا لمصر فهو يقام على نحو عشرة ملايين متر مربع وبتكلفة استثمارية 70 مليار جنيه وسيقام خلال 7-10 سنوات، وهناك شركة إنجليزية تعد الآن دراسة عن المشروع". ومشروع "ايربورت سيتي" عبارة عن مدينة استثمارية خدمية ترفيهية في محيط مطار القاهرة وتقام على عدد من المراحل. وقال فاضل إن مصر تعمل على زيادة حجم أسطولها الجوي من 81 طائرة إلى 120 طائرة في 2025، وإلى نحو 150 طائرة في 2050 من خلال نظام التأجير التمويلي بدلا من الشراء. وأضاف أن "مديونية مصر للطيران بلغت 12 مليار جنيه وسيتم سدادها على نحو عشر سنوات". وربط فاضل تأجير الطائرات الجديدة بعودة الاستقرار في مصر "ونمو حركة السياحة". ويبلغ متوسط إيجار الطائرة الصغيرة نحو 350 ألف دولار شهريا والطائرة الكبيرة من 800 ألف دولار إلى مليون دولار شهريا، وفقا لوزير الطيران. وخيمت التوترات السياسية على مصر وأضرت بالاقتصاد منذ عزل الجيش الرئيسي محمد مرسي في يوليو إثر احتجاجات شعبية حاشدة وقدم خارطة طريق سياسية تم بموجبها تشكيل حكومة مؤقتة ووعد بأن تؤدي إلى إجراء انتخابات نزيهة. وتعرضت المنتجعات السياحية في مصر لضربة موجعة بعد أن كانت تستقبل ملايين السياح كل عام حين نصحت حكومات أوروبية مواطنيها بعدم السفر إلى مصر لقضاء العطلات بسبب أعمال العنف التي اندلعت في يوليو وأغسطس عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وذكر الوزير أن حركة الطيران في مصر انخفضت نحو 40 بالمائة في 2011 بعد ثورة 25 يناير عن معدلات 2010. ووفقا لبيانات وزارة الطيران، انخفضت حركة الطائرات 16 بالمائة في أغسطس بعد فض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول، كما هبط عدد الركاب بنسبة 25 بالمائة مقارنة مع نفس الشهر من عام 2012. وقال فاضل إن مصر التي تمتلك 23 مطارا من بينها 11 مطارا دوليا لا تحتاج إلى إنشاء مطارات جديدة في الفترة المقبلة بخلاف مطار في مدينة رأس سدر بل تحتاج فقط إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في المطارات. وأضاف: "هذا ما سنعمل عليه الفترة المقبلة". وتابع: "نسعى في الفترة المقبلة للانتهاء من مشروعات بقيمة 5.5 مليار جنيه لزيادة الطاقة الاستيعابية بمطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة وبرج العرب إلى 57.5 مليون راكب في 2016 من 39 مليون راكب حاليا، وسنفتتح فندق المطار في نوفمبر بتكلفة 600 مليون جنيه وهو يبعد عن صالة الركاب رقم 3 بنحو 150 مترا فقط". وفي محاولة لإحياء قطاع السياحة، أطلقت الحكومة المصرية في مطلع سبتمبر العديد من البرامج الترويجية شملت خفض أسعار تذاكر الطيران الداخلي للمقاصد السياحية. وذكر فاضل الذي يمتلك خبرة تزيد على 40 عاما في مجال الطيران، أن مبادرة تنشيط السياحة نجحت في الفترة بين الأول من سبتمبر وحتى يوم 20 من الشهر في شغل 1650 غرفة في الفنادق توازي نحو 15 ألف ليلة سياحية، ولم يعط أرقاما لمعدلات إشغال مقاعد الطائرات خلال تلك الفترة. وقال: "قد نقوم بعمل مبادرة جديدة في عطلة منتصف العام الدراسي"، وتحل عطلة منتصف السنة الدراسية عادة خلال يناير أو فبراير. وبسؤاله عما إذا كانت الوزارة ستدعم رحلات الطيران خلال عطلة عيد الأضحى التي تحل الأسبوع المقبل، قال فاضل: "لن ندعم الأسعار خلال عيد الأضحى بل سنزود رحلات الطيران الداخلي إلى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان إلى 121 رحلة أسبوعيا من 56 رحلة". وتسعى مصر لإطلاق قمرين صناعيين لخدمات الملاحة والاتصالات. وقال الوزير في لقائه مع رويترز إن مصر حجزت ترددات في الفضاء الخارجي لإطلاق قمرين صناعيين لخدمات الملاحة والاتصالات والإنترنت في أفريقيا والشرق الأوسط. وتابع بقوله: "تكلفة التصنيع والإطلاق تبلغ نحو 850 مليون دولار.. سنتعاقد على التصنيع قبل نهاية العام وسيتم الإطلاق بعد عامين ونبحث الآن عن مستثمرين للاشتراك معنا في التمويل".