وول ستريت جورنال: إلغاء أوباما رحلة آسيا يترك مساحة أكبر للصين

اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتغيب عن سلسلة من قمم آسيا والمحيط الهادئ للتواجد بواشنطن من أجل قضية الغلق الجزئي لمؤسسات الحكومة يمنح التفوق للصين في صراع القوتين العظميين على النفوذ في جانب سريع النمو من الاقتصاد العالمي.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم "الجمعة" على موقعها الإلكتروني، أن الصين والولايات المتحدة لهما رؤى تنافسية بالنسبة لمستقبل المنطقة تتنوع من التجارة والأمن إلى حل النزاعات الراسخة على الأراضي في مياه بحر الصين الجنوبي الغني بالموارد.
وقالت إن إعادة تحقيق أمريكا التوازن لسياستها الخارجية – أو المحور كما يطلق عليه – بعيدا عن الشرق الأوسط وأفغانستان والتوجه لآسيا كان في جزء منه طريقة لضمان أن الولايات المتحدة ليس محجوبا عنها إبرام اتفاقات تجارية جديدة في المنطقة وللتأكد من تمكن الدول الآسيوية الأصغر من الاستفادة مما وصفه المسئولون الأمريكيون علاقة صحية ومتكافئة أكثر مع الصين.
وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فإن حالة التوقف التام في الكونجرس الأمريكي بشأن إقرار ميزانية جديدة للعام المالي الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي تبدو وأنها انتكاسة كبيرة للأهداف الأمريكية الأطول مدى في المنطقة، وتمنح ولو بشكل مؤقت الصين قوة دفع جديدة من أجل ما يطلق عليه "الهجوم الساحر" أو القوة الناعمة المتزايدة لبكين من أجل النفوذ السياسي والاقتصادي في منطقة جنوب شرق آسيا وما وراءها.
ونقلت وول ستريت جورنال عن إيان ستوري من معهد دراسات جنوب شرق آسيا في سنغافورة قوله "إن قرار أوباما بتفويت باجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول منطقة آسيا-المحيط الهادئ "آبيك" في إندونيسيا قمة شرق آسيا في بروناي الأسبوع المقبل تعد ضربة لصورة أمريكا في آسيا".
وأشار ستوري إلى أن الصين تبدو بالفعل في حالة من الرخاء والثقة الكاملة وأنه في ظل محاولات أمريكا المضنية لحل مشاكلها السياسية والاقتصادية الحادة، ستكون لدى الصين الفرصة للسيطرة على ما يدور من محادثات في بالي وبروناي.