بدء خطة تطوير المناطق العشوائية بالغردقة لتحسين جودة الحياة

بدأت مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر تنفيذ خطة شاملة لتطوير المناطق العشوائية الأكثر خطورة، وتشمل مناطق العرب، جبل العفش، وزرزارة. وتعد هذه المناطق من أكثر المناطق العشوائية كثافة سكانية في البحر الأحمر. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة الدولة لتطوير المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق حضرية، مع نقل عدد من سكانها إلى مناطق سكنية جديدة، وإزالة المنازل التي تعيق عمليات التطوير، لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وسط توجيهات حكومية حثيثة للإسراع بتنفيذ هذه المشروعات.
تطوير البنية التحتية وتحسين المظهر الجمالي
أكد اللواء ياسر حماية، رئيس مدينة الغردقة، أن أعمال التطوير تشمل تركيب بردورات وإنترلوك، ودهانات، وإنارة للمناطق القديمة. يتم تنفيذ هذه الأعمال على مراحل متعددة وفقًا لخطة المدينة. وأوضح حماية أن الهدف من هذه التطويرات هو خدمة المواطنين، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم، بجانب تحسين المظهر الجمالي للمدينة السياحية أمام زوارها، لتظهر الغردقة بالشكل اللائق كواحدة من أهم المقاصد السياحية.
وأضاف حماية أن المدينة تشهد لأول مرة في تاريخها أعمال تطوير تتضمن فتح 15 شارعًا بأطوال تصل إلى 6 كيلومترات تقريبًا، وإنشاء طرق جديدة لتحقيق السيولة المرورية، ورفع الأنقاض الناتجة عن أعمال الإزالات، وتخطيط الشوارع، مما يساهم في تحسين البنية التحتية للمدينة.
مراحل نقل السكان وإزالة العوائق
وأوضح رئيس مدينة الغردقة أنه تم تنفيذ ثلاث مراحل لإزالة المنازل التي تعيق أعمال التطوير وفتح الشوارع، وفقًا للمخطط التنظيمي للمنطقة. تم نقل 56 أسرة إلى منطقة الروضة كبديل للعشوائيات، وتستكمل المدينة نقل باقي المنازل التي تعترض التطوير على مراحل قادمة. وأكد حماية أن إزالة جميع المعوقات من إشغالات وتعديات تعتبر أولوية قصوى لضمان نجاح خطة التطوير.
تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة لتحسين جودة الحياة للمواطنين في الغردقة، من خلال تطوير المناطق العشوائية وتحويلها إلى مناطق حضرية حديثة، بما يتناسب مع مكانة الغردقة كوجهة سياحية رائدة.
تحسين جودة الخدمات
أشار اللواء ياسر حماية إلى أن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين يتطلب تضافر الجهود بين الجهات المعنية، والعمل بشكل منسق لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. ولفت إلى أن التطوير يشمل أيضًا تحسين الخدمات العامة مثل المياه والكهرباء والصرف الصحي، مما يعزز من جودة الحياة لسكان هذه المناطق.
يذكر أن هذه الخطة تأتي في إطار جهود الدولة لتحسين الظروف المعيشية لسكان المناطق العشوائية، وتوفير بيئة مناسبة وآمنة لهم، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الحياة اليومية للسكان، ويساهم في تحسين المظهر العام للمدينة.