واشنطن تقترح خطة وصياغة جديدة لصفقة الرهائن بين إسرائيل وحماس

في جهد للوساطة بين إسرائيل وحماس، اقترحت إدارة بايدن صياغة جديدة لمخطط صفقة الرهائن. ويهدف الاقتراح المحدث، الذي تم تطويره بالتعاون مع وسطاء قطريين ومصريين، إلى معالجة الخلافات حول المادة الثامنة من الاتفاقية.
أشار مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات، لموقع أكسيوس، إلى أنه إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة "فسيسمح ذلك بإتمام الصفقة".
الدفع الاستراتيجي لإدارة بايدن
تعمل الولايات المتحدة على إيجاد صيغة لتأمين إطلاق سراح الرهائن وإقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ويشكل هذا الجهد جزءا من استراتيجية أوسع لتحقيق اتفاق من ثلاث مراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ال 120 المتبقين وتعزيز السلام الدائم في غزة.
أهمية الصفقة
تبددت الآمال في التوصل إلى اتفاق في السابق عندما رفضت حماس العرض الإسرائيلي الأخير. وتسعى الدفعة المتجددة لإدارة بايدن، بناءً على اقتراح إسرائيلي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، إلى إحياء المفاوضات ووضع حد لما يقرب من تسعة أشهر من الصراع.
موقف نتنياهو المتغير
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفضيله للتوصل إلى "صفقة جزئية" مع حماس، تهدف إلى إطلاق سراح بعض الرهائن فقط مع استمرار العمليات العسكرية في غزة. وتحت ضغط من الولايات المتحدة وقطر وعائلات المختطفين، أعاد نتنياهو في وقت لاحق الالتزام بالاقتراح الإسرائيلي الأصلي.
التركيز على المادة 8
التركيز الرئيسي لجهود الوساطة الأمريكية هو المادة الثامنة من الصفقة المقترحة. والتي تتعلق بالمفاوضات التي جرت بين إسرائيل وحماس خلال المرحلة الأولى من الاتفاق لتهيئة الظروف للمرحلة الثانية التي تتضمن تحقيق "السلام الدائم" في غزة.
تريد حماس أن تركز المفاوضات فقط على عدد وهوية السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين. ومع ذلك، تسعى إسرائيل إلى إدراج المناقشات حول قضايا إضافية، مثل نزع السلاح في قطاع غزة.
خلف الكواليس
قد قام كبار المسؤولين الأمريكيين بصياغة لغة جديدة للمادة الثامنة في محاولة لسد الفجوة بين المطالب المتضاربة لإسرائيل وحماس. وتتواصل الولايات المتحدة مع مصر وقطر لتشجيع حماس على قبول الصياغة الجديدة.
قال مصدر مشارك في المحادثات إن "الولايات المتحدة تعمل جاهدة من أجل إيجاد صيغة تجعل من الممكن التوصل إلى اتفاق". وأضاف مصدر آخر: "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة، فإن ذلك سيجعل من الممكن إتمام الصفقة".