للمرة الأولى منذ عام.. نتنياهو يستعيد ثقة الناخبين لرئاسة الوزراء ضد جانتس

للمرة الأولى منذ عام، أصبح بنيامين نتنياهو الخيار المفضل لرئاسة الوزراء بين الإسرائيليين على منافسه بيني جانتس، وفقا لاستطلاع أجرته القناة 12 مؤخرا. ويشير الاستطلاع إلى تحول في الرأي العام، حيث يؤيد 36% من المستطلعين نتنياهو مقابل 30% لجانتس. ويتقدم نتنياهو أيضًا على المرشحين المحتملين الآخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة يائير لابيد (37% مقابل 30%)، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت (34% مقابل 32%)، وأفيغدور ليبرمان (36% مقابل 19%).
وفقا لتايمز أوف إسرائيل، يمثل هذا تغييرا كبيرا عن استطلاعات الرأي السابقة. وفي ديسمبر، كان تفضيل جانتس على نتنياهو بنسبة 45% مقابل 27%، وبنسبة 35% مقابل 29% في أبريل. ويُعزى هذا التحول إلى تهديد جانتس الأخير بمغادرة ائتلاف الحرب، والذي يبدو أنه أدى إلى تآكل بعض الدعم الذي اكتسبه لحنكته السياسية في الانضمام إلى التحالف بعد أحداث 7 أكتوبر.
أداء الحزب والتوقعات الانتخابية
إذا أجريت الانتخابات اليوم، يشير الاستطلاع إلى أن حزب الليكود بزعامة نتنياهو سيكتسب قوة بينما سيشهد حزب الوحدة الوطنية بزعامة جانتس تراجعا. نتائج الاستطلاع هي كما يلي:
الوحدة الوطنية: 25 مقعدا، والليكود: 21 مقعدا، ويش عتيد: 13 مقعدًا، وشاس: 10 مقاعد، وحزب إسرائيل بيتنا: 10 مقاعد، وقائمة العمل-ميرتس المشتركة: 10 مقاعد، وعوتسمه يهوديت: 9 مقاعد، ويهدوت هتوراة الموحدة: 7 مقاعد، ورعام: 5 مقاعد، والصهيونية الدينية: 5 مقاعد، وحداش- تعال: 5 مقاعد.
يسلط الاستطلاع الضوء أيضا على تحول ملحوظ مقارنة بشهر ديسمبر، حيث تقدم حزب الوحدة الوطنية على حزب الليكود بفارق 37-18 مقعدا. وتقلصت الفجوة الآن إلى أربعة مقاعد فقط.
إمكانيات التحالف والديناميات السياسية
وفيما يتعلق بالكتل الائتلافية، سيحصل المعسكر المؤيد لنتنياهو على 52 مقعدا، انخفاضا من 64 مقعدا الحالي، وهو ما يقل عن الأغلبية في الكنيست المؤلف من 120 عضوا. وستشغل الأحزاب الأخرى مجتمعة 68 مقعدا، على الرغم من أن ذلك يشمل قائمتين ذات أغلبية عربية، حزب التجمع وحزب الجبهة العربية للتغيير، اللتين قد لا تتحالفان بسهولة مع حزب ليبرمان، إسرائيل بيتنا، في الائتلاف.
بحسب الاستطلاع، فإن حزبا يمينيا جديدا محتملا يضم بينيت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، وزعيم "الأمل الجديد"، جدعون ساعر، وليبرمان يمكن أن يفوز ب 16 مقعدا. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تراجع كل من الليكود والوحدة الوطنية إلى 21 مقعدًا لكل منهما، مع حصول حزب يش عتيد على 12 مقعدًا.
المشاعر العامة بشأن الحوكمة والمساءلة
كما يكشف الاستطلاع أن 49% من المستطلعين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق حكومية فورية في أحداث 7 أكتوبر، بينما يفضل 40% أن يتم إجراء مثل هذا التحقيق بعد الحرب، و3% لا يريدون إجراء تحقيق على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 63% من المشاركين أن ميري ريجيف يجب أن تستقيل بسبب سوء سلوكها المزعوم كوزيرة للمواصلات، بينما يعتقد 15% فقط أنها يجب أن تبقى في منصبها.
تم إجراء الاستطلاع بواسطة Midgam، وشمل 503 ممثلًا للمشاركين عبر الهاتف وطرق الإنترنت. ويبلغ هامش الخطأ فيها 4.4%.
تسلط هذه النتائج الضوء على تحول ديناميكي في التفضيلات السياسية الإسرائيلية وتثير تساؤلات حول تشكيلات الائتلاف المستقبلية والمشهد السياسي العام الذي يؤدي إلى انتخابات 2024.