الكتاتني: أموال الجماعة داخل مصر "مستوصفات ومدارس".. واستثماراتهم الحقيقية يديرها التنظيم الدولي في أوروبا وأمريكا

صرح إسلام الكتاتني، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، بأن "الحكومة ستواجه صعوبة بالغة في التحفظ على أموال الإخوان المسلمين داخل مصر لأن معظم ممتلكاتهم تنحصر في سلاسل "المدارس" والمستوصفات والجمعيات الخيرية، وكلها مشهرة وتعمل بشكل قانوني، وليست مملوكة لقيادات بعينها وإنما تدار كلها بمجالس إدارات بهم أفراد من الإخوان وكثير منهم من المتعاطفين".
وقال الكتاتني، في تصريح ل"صدى البلد"، إن "أبرز هذه الأنشطة مدارس الأرقم بسوهاج التابعة لجمعية "مسجد الصحابة"، ومدارس "دار حراء" بأسيوط ومدارس "الدعوة ببني سويف، وكلها تدار من خلال جمعيات خيرية شرعية معترف بها من الدولة"، لافتًا إلى أن "الوضع يختلف الآن عن ذي قبل، حيث كانت الجماعة تحتفظ باستثمارات خاصة داخل مصر وشركات تابعة لأفرادها مباشرة في زمن الإمام حسن البنا، إلا أنها غيرت سياساتها في هذا الجانب لاحقًا".
وأضاف أنه "من العبث محاولة إثبات ملكية هذه الكيانات لأفراد جماعة الإخوان المسلمين"، مشددًا على أن "الجماعة حرصت على عدم الاحتفاظ بأموالها السائلة داخل مصر، فيما عدا القياديان خيرت الشاطر وحسن مالك، حيث تنتشر استثماراتهما داخل مصر بوضوح".
وعن أموالهم خارج البلاد، قال الكتاتني إنها "تقدر بالمليارات المستثمرة في كل من أوروبا و أمريكا والتي تعمل تحت إدارة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وهى ذاتها التي كانت تعد المصدر الرئيسي لتمويل الجماعة داخل مصر".
وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بربري بأمانة سر أحمد رضا المنعقدة بأكاديمية الشرطة، قضت بتأييد 4 أوامر صادرة عن النائب العام بمنع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين من التصرف فى أموالهم والتحفظ على أموالهم.
كان النائب العام المستشار هشام بركات تقدم بطلب إلى محكمة الجنايات لمنع عدد من قيادات الإخوان، على رأسهم محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر وكل من محمود عزت إبراهيم ومهدى عاكف ومحمد سعد الكتاتنى ورشاد البيومى وعصام العريان وعصام سلطان وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى، وآخرين منهم عاصم عبد الماجد وحازم أبو إسماعيل وطارق الزمر ومحمد العمدة، من التصرف فى أموالهم.