قبل ساعات قليلة، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مركز البيانات والحوسبة السحابية P1 كخطوة هامة لتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا كممر رقمي قوي لنقل البيانات وبالتالي ريادة أسواق مراكز البيانات في إفريقيا والشرق الأوسط مرتبطًا بالموقع المصري الذي يتوسط العالم. على مساحة 23500 م2 تم استغلال 10 آلاف متر مربع منها كمرحلة أولى على أن يتم استغلال باقي المساحة للتوسعات المستقبلية، يقع مركز البيانات والحوسبة السحابية P1 بالاشتراك مع أكثر من 15 شركة محلية وعالمية. التسهيل والتسريع وقال المهندس أحمد المصري، مسئول التنسيقات والعلاقات الحكومية بالشبكة الوطنية للسلامة، إن مركز البيانات والحوسبة السحابية P1 سيفيد المواطن من خلال تسهيل وتسريع حصوله على الخدمة المطلوبة منه نظرًا لتسجيل بياناته بالجهات الحكومية المختلفة في مكان واحد سهل الوصول إليه. وأكد (المصري) لصدى البلد أن حياتنا جميعًا اليوم أصبحت عبارة عن بيانات سواء في الحياة العادية أو على مواقع الإنترنت، فعندما يتحدث الإنسان يصدر بيانًا وعندما يستخدم مواقع مثل جوجل وغيرها فإنه يتعرض لبيانات ترفيهية أو تعليمية أو غيرها. وأشار إلى أن مصر الآن تتمتع بمنظومة للتحول الرقمي وفقًا لرؤيتها لعام 2030، لذلك فكان من الضروري العمل على تصميم بنية تحتية للاتصالات والمعلومات من ضمنها الشبكات كالفايبر وغيره. بالإضافة إلى أهم عنصر أساسي بها وهو مراكز تخزين البيانات التي تخزن بيانات الجهات الحكومية بالكامل في أماكن معينة موحدة بدلًا من تسجيل كل جهة بياناتها بشكل منفرد وخلق جزء منعزلة في التواصل بينهم. تحليل البيانات ولفت إلى أن مركز البيانات والحوسبة السحابية (Cloud) صمم لاستيعاب كم المعلومات الهائل من الجهات الحكومية المختلفة بنظام تأميني صارم يسمح للدولة بالتعرف على نقاط الضعف والقوة لها في محافظات مصر المختلفة، بالإضافة إلى تبادل البيانات بين الجهات المختلفة (Data Exchange) وتحليلها لخدمة المواطن في نهاية المطاف. وكشف أن مركز البيانات والحوسبة السحابية (Cloud) هي "مخ مصر" وسيشعر المواطن بمزاياها من خلال الجهات التي يحتاج إليها لتلبية احتياجاته مؤكدًا أن المصريين هم أول شعب ابتدع علم تخزين البيانات من خلال البرديات والنقش على المعابد والجدران.