حذر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية من توالي هجمات المستوطنين بحماية سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك ومنع المصلين من الدخول إليه والصلاة فيه وذلك لفتح الطريق لأعضاء كنيست ووزراء لاقتحام الأقصى وتدنيسه وإقامة شعائرهم التلمودية لمناسبة الأعياد اليهودية . وقال زكي في تصريح له اليوم الجمعة أن التفلت الأمريكي لضرب سوريا والعدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى يعيد إلى الذاكرة أربعين عاما مضت على حرب أكتوبر المجيدة مما يستدعي صحوة عربية حيال ما يحاك ضد مصر وسوريا ابطال العبور والثغور. وأضاف زكي أن حرب أكتوبر أسقطت كل مستحيل وحطمت غطرسة أسطورة الجيش الذي لا يهزم فاستفاق العقل والفعل والاعداد والتخطيط والمفاجأة وتحول الى استبسال في القتال وشق صدر الهزيمة من خلال الارادة الحرة التي جعلت الجيشين المصري والسوري يكتبان التاريخ بمداد من ذهب عند خط بارليف وعلى ذروة جبال الشيخ والمواقع العصية في سيناء وفي الجولان. وأشار زكي إلى أن استفحال العدوان الاسرائيلي في ذكرى اكتوبر يؤكد ان اسرائيل هي عنوان الصراع وان الغطرسة الاميركية منذ عهد بوش الابن ما زالت على حالها وهي من قادت الى احداث الحادي عشر من سبتمبر. واعتبر زكي أن ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك من سلسلة اقتحامات وانتهاكات واستباحة متواصلة من قبل المستوطنين المتطرفين تحت حماية وغطاء من شرطة الاحتلال تستدعي التصدي لتلك الانتهاكات والخروقات من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلية والمستوطنين الذين يعيثون في الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية فسادا. وأضاف زكي أن المخاطر المحدقة بالأقصى هي مخاطر حقيقية تستدعي تحركا عربيا واسلاميا قبل فوات الاوان في ظل سعي حكومة نتنياهو الى تقسيمة زمانيا ومكانيا على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف في الخليل.