أشار وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو"، أن الرئيس السوري بشار الأسد ومن يقفون معه ويساندوه، لم يعرفوا حدودا في ارتكاب المجازر ضد المدنيين العزل، إلى أن وصل به الأمر أن يستخدم السلاح الكيميائي في غوطة دمشق قبل ثلاثة أسابيع. وأكد داود أوغلو خلال لقائه في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، أن السماح للرئيس السوري بإضاعة الوقت والمماطلة، يمثل ضوءا أخضر له بارتكاب مجازر أخرى. وقال داود أوغلو: "إذا وافق النظام السوري على وضع الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة المجتمع الدولي، فهذا أمر مرحب به من الجميع، لكن هناك جريمة كبيرة وقعت في سوريا، ما يقرب من 1700 شخص لقوا حتفهم بسبب السلاح الكيميائي، والعدد يزداد يوميا، ويجب أن يعاقب مرتكبو هذه الجريمة أمام القضاء الدولي، حتى لا تتكرر هذه المجازر مرة أخرى". وأفاد داود أوغلو أن عمليات القتل في سوريا لم تقع بالسلاح الكيميائي فقط، فهناك ما يقرب من 120 ألف قتيل، وأكثر من 200 ألف آخرين مفقودون في سوريا، نتيجة استخدام أسلحة غير كيميائية، وهذه جرائم ضد الإنسانية، ويجب أن يقدم بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد وزير الخارجية التركي، أن المجتمع الدولي لو وقف أمام سوريا بنفس التصميم الذي يقف به اليوم، لما وقعت العديد من المجازر في حماة في صيف 2011 وفي العديد من المدن السورية، وما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن. وشدد داود أوغلو على أن الحكومة التركية، ليس لها أي علاقة بالجماعات المتطرفة داخل الأراضي السورية، قائلا: "تركيا ليست لها أي علاقة، خاصة جبهة النصرة المتطرفة، هذه دعاية مغرضة من أجل تشويه الصورة الحقيقية للدور السلمي التي تلعبه الحكومة التركية داخل سوريا".