حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن زعماء الكونجرس، خلال اجتماع في البيت الأبيض، الأربعاء، على مواصلة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والمُجمّدة حالياً بسبب عدم الاتّفاق بين الجمهوريّين والديموقراطيّين على تمويل إضافي. وقال البيت الأبيض في بيان بعد الاجتماع إن الرئيس الأمريكي "كان واضحاً لناحية أن عدم قدرة الكونجرس على التحرّك، يُعرّض للخطر أمن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي وبقيّة العالم الحرّ". وذكر المصدر نفسه أنّ بايدن الذي ظلّ حتى الآن بعيداً عن المفاوضات البرلمانيّة، قد أشار إلى حصول "تقدّم مُشجّع" في المناقشات الجارية داخل مجلس الشيوخ ذي الغالبيّة الديمقراطيّة. أمّا في مجلس النواب، حيث الغالبيّة للجمهوريّين، فالوضع مختلف. فقد قال رئيسه المحافظ مايك جونسون إن الاجتماع كان "مثمراً". وأكد جونسون أنه "يتفهّم أهمية" المساعدة المقدّمة لأوكرانيا، غير أنه شدّد على أن "الأولويّة الكبرى هي الحدود" مع المكسيك، إلى حيث يصل آلاف المهاجرين يومياً. ويطلب الرئيس الأميركي 61 مليار دولار لمواصلة المساعدات العسكريّة لأوكرانيا، لكنّ الجمهوريّين في مجلس النوّاب يطالبون في المقابل بتشديد واضح لسياسته المتعلّقة بالهجرة. وقال زعيم الديمقراطيّين في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن الاجتماع مع بايدن كان "إيجابياً جداً"، داعياً إلى حلّ "في الوقت نفسه" لملفّيْ الهجرة والمساعدات لأوكرانيا، على أساس التوافق بين الحزبين. وأكد أنه "أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى" حيال إمكان التوصل سريعاً في مجلس الشيوخ إلى اتّفاق في شأن هذين الملفّين، وحول مساعدة إسرائيل ودعم تايوان أيضاً، وهما الأولويتان الاستراتيجيتان الأخريان لبايدن.