يفتتح معرض لاس فيجاس للإلكترونيات الاستهلاكية، أحد أهم الملتقيات السنوية لعمالقة الإلكترونيات ومصنعي السيارات وشركات التكنولوجيا الناشئة، الثلاثاء، مع حضور قوي لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يضفي أبعاداً جديدة للأجهزة الاستهلاكية اليومية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». أخذوا طاقمها رهائن| اقتحام محطة تلفزيونية خلال بث مباشر في الإكوادور .. شاهد مسئول إسرائيلي: الضغوط الأمريكية زادت بدرجة كبيرة ما يعني أن الوقت ينفد قال المحلل في شركة «فوريستر» ديبانجان تشاترجي: «العام الماضي، كان الذكاء الاصطناعي التوليدي مجرد بصيص في معرض لاس فيجاس. لكنه هذا العام سيكون جوهرة التاج». وترحب المدينة الواقعة في غرب الولاياتالمتحدة بأكثر من 3500 عارض، ونحو 130 ألف مشارك ينزلون في عدد كبير من الفنادق ومراكز المؤتمرات في الفترة من 9 إلى 12 يناير لنسخة 2024 من معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES)». وخلال هذا الحدث، قلّة من العروض التقديمية والمحادثات لن تأتي على ذكر الذكاء الاصطناعي. فرغم أن هذه التكنولوجيا ليست جديدة، فإن برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية التي شاع استخدامها منذ انتشار «تشات جي بي تي» أواخر 2022، تذهب إلى ما هو أبعد من معالجة البيانات على نطاق واسع عبر إنتاج النصوص والصور والصوت من خلال استعلامات بسيطة باللغة اليومية. وعلّق المحلل دان إيفز، من شركة «ويدبوش سيكيوريتيز»، قائلاً: «بالنسبة إلى معرض أسس عام 1967، وكان حدثاً مؤسساً للازدهار التكنولوجي في التسعينيات، فإن الضجة والإثارة تتوافقان بشكل جيد مع هذه الفترة من الاضطراب التي تلوح في الأفق مع ثورة الذكاء الاصطناعي». وخلال عروض أولى أمام الصحفيين، الاثنين، قدمت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «إل جي»، على سبيل المثال، روبوت صغيراً جديداً على عجلات، قادراً على التفاعل مع الأسرة بكاملها، من بالغين وأطفال، ومع الحيوانات الأليفة. وبفضل الذكاء الاصطناعي، سيكون الروبوت قادراً على «التحرك والتعلم والفهم والمشاركة في المحادثات المعقدة»، وفق الشركة، ما يعزز «رؤيتها لمنزل بلا عمل».
بشكل ملموس، هذا الروبوت مزوّد بأجهزة استشعار وميكروفون وكاميرا لتشغيل الموسيقى المختارة وفقاً للمشاعر التي يرصدها على وجوه الأشخاص في المنزل، وتذكيرهم بالمواعيد أو بالأدوية التي يجب تناولها، وإبلاغهم بالطقس أو مراقبة كلبهم عندما لا يكونون في البيت. من الصحة إلى السيارات، تتنافس الشركات بالنماذج الأولية والإعلانات عن الآلات التي تخدم البشر، والتي أصبحت أكثر تطوراً وتواصلاً من أي وقت مضى. وفي معرض «أنفيلد» Unveiled، الأحد، تمكّن المشاركون من اختبار سماعات قادرة على ترجمة لغات عدة في وقت واحد، وروبوتات ودية للغاية. وقال بريان كوميسكي، الباحث في «سي تي إيه»، الجهة المنظمة للمعرض، الأحد، خلال مؤتمر حول الاتجاهات التكنولوجية: «ليس من قبيل الصدفة أننا نبدأ (المعرض) بالذكاء الاصطناعي»، مضيفاً: «الغد سيكون أكثر ذكاءً من أي وقت مضى». وسلّط الخبير الضوء على التقدم السريع في صناعة الرقائق الدقيقة التي توصف بأنها «دماغ» الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، والتغيير الأول في لوحة مفاتيح مايكروسوفت منذ عقود، مع إضافة مفتاح «مساعد القائد» للوصول مباشرة إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المولدة لنظام ««ويندوز».