قبل ساعات من التظاهرات التي قرر الإخوان وأنصارهم القيام بها اليوم الجمعة,أطلق عدد من الأثريين تحذيرات بشأن خطورة الوضع الأمني خلال تلك التظاهرات، وحملوا الدكتور محمد إبراهيم وزير الأثار المسئولية بخصوص حالة المواقع الأثرية والمخازن المتحفية للمناطق الأثرية الكبرى، ومتاحفها الأثرية في محافظات مصر، والعمل على تأمينها، ومتابعة العمل بها خلال تلك الظروف الطارئة حتى لا تتكرر مأساة "متحف ملوي". وقال الأثريون في تحذيراتهم أن مسئولية حماية التراث الحضاري والآثاري لمصر مشتركة بين مسئولي الآثار، ومفتشيها، وكافة الأثريين، والمواطنين، وكل مهتمٍ عاشقٍ لآثار مصر وتراثها الحضاري خاصة في ظل الظروف العصيبة التي نَمرُّ بها في الوقت الحالي في مصر، من استهدافٍ للتراث الحضاري من مواقعٍ ومتاحفٍ أثرية، ومنشآتٍ تراثية، وتعدٍ بالحفر، والبناء؛ وإقامة للمنشآت السكنية على التلال الأثرية في كل من: اللشت والأشمونين والشيخ عبادة ودهشور وهليوبوليس . وقالوا إنه ينبغي تكاتف جميع الجهود الأثرية والمجتمعية من آثاريين ومفتشي آثار وأكاديميين ومنظمات حضارية ومدنية للحفاظ على التراث العالمي من آثار مصر ومنشآتها من الآثار المصرية القديمة والإسلامية، ومخازن آثارها، ومتاحفها التي تضمُّ ذخيرة مميزة من أندر القطع الأثرية والتحف التراثية التي تعد جزءً لا يتجزأ من تاريخ مصر الحضاري خاصةً، والتراث العالمي ككل.