أدانت تونس بشدة يوم السبت، التفجير "الإرهابي" في طرابلس اللبنانية الذي وقع الجمعة الماضية، وأسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة المئات. وأعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، عن استنكار بلاده الشديد "للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدي السلامة والتقوى في طرابلس"، بحسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية. وتقدّم المرزوقي بتعازيه للشعب اللبناني والرئيس اللبناني وأسر الضحايا. ودعا اللبنانيين إلى التوحّد وتغليب لغة الحوار و"تفويت الفرصة على من يريد بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب اللبناني سيما الشيعة والسنة"، بحسب نص البيان. كان انفجاران ضخمان قد وقعا بعد صلاة الجمعة أمس في محيط مسجدين بمنطقة سنية في طرابلس، وأسفرا عن مقتل 45 وإصابة نحو 500، الأول أثناء خروج المصلين أمام مسجد "التقوى" عند منطقة الدوار بالمدخل الجنوبي للمدينة، فيما وقع الثاني عند مدخل جامع "السلام" بالقرب من منزلي رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والنائب سمير الجسر المحسوب على كتلة المستقبل. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذين التفجيرين، كما لم توجه السلطات اللبنانية الاتهام إلى أي جهة أو أشخاص بعد بالضلوع في الحادث.