قال النائب اللبناني عماد الحوت القيادي بالجماعة الإسلامية إنه لايستبعد أن يكون النظام السوري وراء انفجاري طرابلس بشمال لبنان اللذين أوديا بحياة نحو 50 قتيلا و350 جريحا في حصيلة غير نهائية فيما وصف بأنه أعنف تفجير منذ الحرب الأهلية. وقال النائب عماد الحوت، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إننا نريد انتظار نتائج التحقيقات، ولكن الأنظار يجب أن تتوجه إلى من أرسل السيارات المففخة للعراق لقتل العراقيين ولمن أرسل الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة مع كمية من المتفجرات لينشر الفتنة في لبنان. وأضاف، أن النظام السوري هو الذي يريد إشعال الفتنة في المنطقة ليلفت الأنظار بعيدا عن المذابح التي يقوم ولكي تسود الفوضى في المنطقة ليقول إن الفوضى هي البديل له. ورفض الحوت، أن يكون ردة فعل السنة في لبنان، هو اللجوء للأمن الذاتي، مؤكدا أن الجماعة الإسلامية تشدد على التمسك بالدولة مع ضرورة ممارسة الدولة لمهامها لاسيما الأمنية في كافة المناطق بلا استثناء. وحول إعلان أحد قادة التيار السلفي في طرابلس، اعتزام التيار تأسيس أمن ذاتي.. قال "اعتقد أن هذا مجرد رد فعل أولي بسبب بشاعة الحادث. وقال إن المشكلة الرئيسية في لبنان هي في من ذهب إلى سوريا مما تسبب حالة من الانقسام. ومن جانبه، ألمح النائب اللبناني أحمد فتفت القيادي بتيار المستقبل إلى مسئولية النظام السوري عن الانفجارين، معتبرا أن ما يحدث في لبنان ليس بعيدا عن من استخدم غاز السارين في غوطة دمشق. وقال إن هناك أصدقاء لبنانيين "في إشارة لحزب الله" منعوا ضبط الحدود اللبنانية، ولم تشأ الحكومة التي سيطر عليها حزب الله أن تضبط الحدود مع سوريا، محذرا من أن البلاد لم تعد على شفير الهاوية بل هي في الهاوية، والفتنة وقعت. وأضاف "تلقينا تهديدات من قبل حزب الله من قبل، الذي هاجم الحاضنة الاجتماعية لقوى 14 آذار، مجددا موقفه بأن أي أذى يتعرض له عضو 14 آذار يتحمله حزب الله، مشددا في الوقت ذاته على أنه لايتهم حزب الله بالمسئولية عن الحادث. وقال إن أي شخص يدعم أو يقاتل إلى جانب النظام السوري يتحمل جزءا من مسئولية مايحدث في لبنان، داعيا حزب الله للخروج من سوريا، وشدد على رفض تيار المستقبل تشكيل مليشيات أو الاعتماد على الأمن الذاتي. ومن جانبه، قال النائب سمير جسر عضو تيار المستقبل والذي وقع أحد الانفجارات قرب منزله إن الدعوة للأمن الذاتي وقوع في فخ إنشاء الميليشيات، مشددا على أن الدولة وحدها توفر الأمن.