* خبراء التعليم عن الأنشطة الصيفية للتعليم الابتدائي: * تنمي شخصية الطالب * جزء أساسي من العملية التعليمية * تعزيز تجربة التعلم وتنمية الطلاب في التعليم الابتدائي * أداة قوية لتعزيز التنمية الشاملة للطلاب * استثمار طاقة الطلاب في ممارسة الأنشطة المتنوعة * أسباب غياب الأنشطة خلال فترة الإجازات للتعليم الابتدائي أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الخبير التربوي عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن دور المدرسة ليس مقتصرًا فقط على أداء الامتحانات، موضحًا أن المدرسة تلعب دورًا هامًا في توفير بيئة تعليمية شاملة وتنمية القدرات والمهارات للطلاب، إلى جانب العملية التعليمية. خبير تربوي: الأنشطة الصيفية للتعليم الابتدائي تساهم في تنمية شخصية الطلاب توقيع بروتوكول تعاون لتطوير الرعاية المجمعة بمستشفى الدمرداش وقال الخبير التربوي، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن الأنشطة المدرسية خلال فترة الإجازة لها دور هام في تحقيق الأهداف التربوية والاجتماعية، وتوفر فرصة لتنمية الطلاب في جوانب متعددة من حياتهم، بما في ذلك الرياضة، والفنون، والعروض المسرحية، والمشاركة في المسابقات والمشاريع البحثية، والأندية الطلابية، وغيرها الكثير. وأوضح أن تلك الأنشطة المدرسية تهدف إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي والتعلم الشامل للطلاب، وتطوير مهارات التواصل والقيادة والعمل الجماعي، وتنمية الاهتمام بالتفوق الأكاديمي والتطور الشخصي. وأضاف عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، أن الأنشطة الطلابية يجب أن يتم تنظيمها تحت إشراف وتوجيه تربوي متخصص، وبطريقة تعزز تعلم الطلاب وتنمية مهاراتهم، وبطريقة محفزة وتشجيعية لتعزيز التعلم النشط وتنمية المهارات الحياتية مثل التعاون، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات، والاتصال الفعال. وشدد الدكتور ماجد أبو العينين، على ضرورة أن تكون الأنشطة المدرسية خلال الإجازة في بيئة آمنة وصحية، حيث يتم توفير الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الطلاب وحمايتهم من أي مخاطر، يتم أيضًا تحقيق الأهداف التعليمية المرجوة من خلال تحضير البرامج والأنشطة بشكل مدروس ومناسب لاحتياجات الطلاب. ولفت عميد كلية التربية السابق بجامعة عين شمس، إلى أنه باختيار الأنشطة المناسبة وتنظيمها بشكل فعال، يمكن للأنشطة المدرسية خلال الإجازة أن تكون أداة قوية لتعزيز التنمية الشاملة للطلاب وتحضيرهم لمواجهة التحديات في المستقبل. وأشار الخبير التربوي، إلى أنه إذا كان هناك نقص في الأنشطة الصيفية، فقد يكون هذا الأمر يعود إلى عوامل محددة مثل ضيق الوقت أو نقص الموارد، ومن المهم أن تعمل المدارس على توفير بيئة تعليمية غنية بالأنشطة المدرسية المتنوعة لتعزيز تجربة التعلم الشاملة للطلاب. من جانبه، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الأنشطة المدرسية تلعب دورًا حيويًا في تطوير عقل وفكر الطلاب، وتساعد هذه الأنشطة في تنمية قدراتهم الفكرية وتشجيع التفكير النقدي والإبداعي، وتوفر الفرصة للتلاميذ لاكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم الخاصة وتطويرها، بالإضافة إلى أنها تعزز التفاعل الاجتماعي وتعليم الطلاب مهارات التعاون والقيادة. وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن غياب الأنشطة خلال فترة الإجازات للتعليم الابتدائي قد يكون نتيجة لعدم الدعم المناسب من الأهل، موضحًا أن الأنشطة في هذه المرحلة تعتبر جزءًا مهمًا من تجربة التعلم الشاملة للطلاب وتساهم في تنمية مهاراتهم واكتساب خبرات جديدة خارج المنهج. وقال الخبير التربوي، إن وزارة التربية والتعليم تحرص على تعزيز علاقة الطلاب بالمدرسة وتعزيز مشاركته في الأنشطة المدرسية، وتنظم الوزارة دورات وأنشطة ومسابقات مدرسية وتقوم بعقد حلقات النقاش التي يشارك فيها أولياء الأمور، كما تقوم بتنظيم الندوات والفعاليات المختلفة، سواء كانت تناقش قضايا اقتصادية أو اجتماعية أو غيرها، بهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين الأهل والمدرسة، موضحًا أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز دور الأهل في تعليم أبنائهم وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في تجربة الأنشطة وتوفير بيئة تعليمية متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة للطلاب. وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الأنشطة الصيفية للتعليم الابتدائي تعمل على توسيع آفاق الطلاب وتعزيز وعيهم ومعرفتهم في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك الفنون والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والرياضة والعمل التطوعي وغيرها، وتعزز الوعي الفني والمعرفي للطلاب وتساهم في تنمية شخصية متكاملة لهم. ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أنه من خلال المشاركة في الأنشطة المدرسية، يتعلم الطلاب كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة وحل المشكلات وتحمل المسئولية، وتعزز صفات القيادة والتبعية وتنمي الثقة بالنفس والاحترام الذاتي للطلاب، وتعتبر التحديات والمنافسة الشريفة في الأنشطة المدرسية فرصة للتطور والنمو الشخصي، بالإضافة إلى قدرة الطلاب على التفاعل مع المجتمع المحيط وتعلم المهارات الاجتماعية الضرورية للتكيف مع الآخرين وبناء علاقات إيجابية، تعتبر هذه الصفات والمهارات الشخصية أساسية للطلاب في المرحلة الابتدائية. وصرح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بأن أهمية الأنشطة الصيفية للتعليم الابتدائي تتمثل في: - تأثير إيجابي كبير على الناحية النفسية والاجتماعية للطلاب. - توفر هذه الأنشطة بيئة آمنة ومحفزة للتلاميذ للتعبير عن أنفسهم وتجربة تحديات جديدة. - تساعد في تخفيف القلق والتوتر وتعزز الصحة العقلية للطلاب. - تساهم في تعزيز الاندماج الاجتماعي وتطوير مهارات التواصل والتعاون بين الطلاب. - تساعد الطلاب على اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وميولهم والعمل على تنميتها وصقلها. - بناء الشخصية المتكاملة مع تعزيز القيم الثقافية وتطبيقها والتحلي بآدابها. - تعميق القيم الدينية وترجمتها سلوكيًا. من جانب آخر، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأنشطة خلال فترة الإجازة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز تجربة التعلم وتنمية الطلاب في التعليم الابتدائي، من خلال توفر فرصة للطلاب للاسترخاء والترفيه بعيدًا عن الضغوط الدراسية، وتجديد النشاط وتقوية الروح المعنوية لدى الطلاب. وقالت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، إن ممارسة الطلاب للأنشطة التربوية للتعليم الابتدائي خلال إجازة الصيف تهدف إلى استكشاف مواهب جديدة وتطويرها، حيث يتم توجيه طاقة الطلاب نحو ممارسة أنشطة مختلفة مثل الرياضة، والفنون، والعلوم، والتكنولوجيا، والعمل التطوعي، بهدف تنمية قدراتهم ومهاراتهم المختلفة وتنمية شخصيتهم بشكل شامل. وأوضحت الخبيرة التربوية، أن الأنشطة الصيفية توفر الفرصة للطلاب للتعبير عن أنفسهم بشكل إبداعي، مشددًا على ضرورة أن تشمل هذه الأنشطة الفنون، والحرف اليدوية، والمسرح، والكتابة، والرياضة، والموسيقى، وتحفيز الطلاب على التفكير الابتكاري وتطوير قدراتهم الإبداعية من خلال المشاركة في هذه الأنشطة. وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى الأنشطة المدرسية تتيح للطلاب فرصة استكشاف اهتماماتهم ومواهبهم المختلفة وتوجيهها نحو التطوير، وتشجع الأنشطة الفنية الطلاب على التعبير الإبداعي وتعزز حسهم الفني والتذوق الثقافي، بينما تشجع الأنشطة المعرفية الطلاب على استكشاف المجالات العلمية وتوسيع معرفتهم في مجالات مختلفة. وصرحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، بأن الأنشطة المدرسية تعمل أيضًا على تنمية وعي الطلاب وتوجيههم في مسائل اجتماعية وأخلاقية هامة، من خلال حلقات النقاش والندوات، يتم تعزيز الوعي الاجتماعي والقيم الأخلاقية لدى الطلاب وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في المجتمع، وهذا يسهم في تنمية الطفل المصري كقوة محركة للمستقبل، حيث يتم تطوير قدراتهم وتعزيز وعيهم وحسهم الفني والمعرفي ليصبحوا روادًا ومبدعين في مجتمعهم وفي مصر بشكل عام. وأختتمت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس قائلة: "باستثمار طاقة الطلاب في ممارسة الأنشطة المتنوعة، يمكن إعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية والتفاعل الإيجابي مع محيطهم، كما يساهم ذلك في تعزيز الانتماء المجتمعي والتطوير الشخصي للطلاب، مما يؤثر إيجابيًا على تطور المحافظة والمجتمع بشكل عام".