كيف تبدأ أوكرانيا الهجوم المضاد؟..ضابط بريطاني يكشف أفضل الخيارات للانتصار على روسيا

كشفت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، عن أفضل خيارات أوكرانيا لبدء هجومها المضاد على القوات الروسية، وفقًا لما ذكره اللفتنانت كولونيل، ستيوارت كروفورد من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني.
وقال كروفورد "يبدو أننا جميعًا ننتظر منذ أشهر بدء الهجوم الأوكراني المضاد طويل الأمد والذي تم الحديث عن أنه سيكون في الربيع، ولكنه قد تحول الآن إلى هجوم الصيف، ومع ذلك لا توجد دلائل مؤكدة أن كييف على وشك بدئه".
وأضاف "بالتأكيد، كانت هناك مؤشرات على أن الاستعدادات جارية، وقد تعكس الضربات بعيدة المدى على القوات الروسية، وبعضها كان بصاروخ كروز ستورم شادو أن ساحة المعركة جارية".
وتستهدف الضربات هذه الأسلحة الروسية ومستودعات الوقود بالإضافة إلى خطوط الاتصالات، وربما تكون مصممة لعزل قوات بوتين على خط المواجهة ومنع التعزيزات والإمدادات من التقدم.
وقد يكون الهدف من هجمات الطائرات بدون طيار الأخيرة على السفن البحرية الروسية في البحر الأسود إجبار لبحرية موسكو على دخول موانئها المحمية ومنعها من إطلاق صواريخها على أهداف أوكرانية.
من ناحية أخرى، ربما تكون هجمات المسيرات الأوكرانية على موسكو مجرد رد انتقامي على هجوم نظيرتها الروسية على كييف وليس بسبب أي هجوم بري كبير وشيك.
وبالعودة إلى الهجوم المضاد المتوقع والذي قيل إنه سيحدث "قريبًا"، إلا أنه لا يعرف موعد وأين قد تقع الضربة الأولى والتي تعتبر المفاجأة والسرية جزءًا مهمًا فيه.
ولفت الضابط البريطاني إلى أن هناك ثلاثة خيارات ممكنة، موضحًا أن الخيار الأكثر تفضيلاً من قبل المعلقين العسكريين، وربما الخيار الأكثر وضوحًا ، هو أن يبدأ الأوكرانيون جنوبًا من المنطقة المحيطة بزابوريجيا باتجاه ميليتوبول ثم إلى الشواطئ الشمالية لبحر آزوف.
وأضاف "إذا نجح هذا الأمر، فسيتم قطع الجسر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم ويؤدي إلى تشريد القوات الروسية بشدة في جنوب أوكرانيا، مما يمنح جنود موسكو الفرصة للتحول غربًا والتكون في إقليم خيرسون وتهديد شبه جزيرة القرم".
ولفت إلى أن الروس يدركون ذلك جيدًا وقد أعدوا خطوط دفاع متعددة بعمق لمواجهة هذا الاحتمال. ويكاد يكون الأمر واضحًا للغاية، لكن يمكن للأوكرانيين أن يخدعوا القوات الروسية ويضاعفوا الخداع هنا من خلال الضرب بعيدًا في وسط دونباس، وربما حول باخموت ومن هنا يتم تطويق الجنود الروسي وقد يستعيدون بعض الأراضي الأوكرانية أيضًأ.
وتابع أنه يمكن ملاحظة التوغل الأوكراني الأخير في الأراضي الروسية بالقرب من بيلجورود.
حدث هذا خارج خط المواجهة المحصن البالغ 900 كيلومتر بين أوكرانيا والمناطق التي سيطرت عليها روسيا، وعلى جزء من الحدود الروسية الأوكرانية حيث كان هناك نشاط عسكري ضئيل حتى الآن. ومع ذلك، فقد أظهر مدى خفة حراسة هذا الجزء من الحدود الروسية ومدى ضعف استعداد الروس للدفاع عنه.
وتساءل "ماذا لو استغل الأوكرانيون هذا الضعف واتجهوا يسارًا بضرب الأراضي الروسية في منطقة بيلجورود ثم اتجهوا جنوبًا؟ حيث يحيطون ب"خط ماجينو" الروسي - كما فعل الألمان مع الحلفاء عبر آردين في عام 1940 أثناء الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت سابق، كشف السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعديه قدّموا له تفاصيل خطط الهجوم المضاد المرتقب.
وأوضح جراهام خلال حديثه لموقع "بوليتيكو" الأمريكي، أن الجانب الأوكراني قدم له خلال زيارته الأخيرة لكييف، تحليلاً مفصلاً لخططهم العسكرية، مضيفًا أن الأيام المقبلة "ستشهد عرضًا رائعًا إلى حد ما لقوة الأوكرانيين".
وأشار إلى أن الروس سيكونون "في حالة استيقاظ فظ" عندما يبدأ الهجوم المضاد الأوكراني.
ولفت إلى أنه لن يكشف عن أي تفاصيل حول الهجوم المضاد أو توقيته، لكنه قال إن العمليات التي أجريت بالفعل لتهيئة الظروف وامتدت للدفاعات الروسية، تعني أن الهجوم المضاد نفسه من المرجح أن يبدأ قريبًا نسبيًا، مؤكدًا أنه يجب أن يركز النظام الأوكراني في البداية على "استرجاع بعض المواقع المهمة استراتيجيًا".