استقبل الرئيس الألماني فرانك وولتر شتاينمير، اليوم الأحد، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي في برلين، في زيارته الأولى للبلاد منذ حرب روسيا على بلاده، بينما يقوم بجولة إلى الحلفاء الأوروبيين سعيا لزيادة الدعم. ووصل زيلنسكي، في منتصف الليل إلى برلين قادما من روما، حيث التقى برئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، والبابا فرانسيس، الذين أشاروا إلى أن الفاتيكان سيساعد في إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اتخذتهم روسيا. وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي ألمانيا على دعمها الكبير. ووصل زيلينسكي على متن طائرة حكومية ألمانية فوق المجال الجوي الألماني، ووصل في منتصف الليل. وكتب زيلنسكي، في كتاب زوار الرئاسة الألمانية: "في أكثر الأوقات صعوبة في التاريخ الحديث لأوكرانيا، فخور بأن تكون صديقنا الحقيقي وحليفنا الموثوق". وأكد: "سنفوز معا ونعيد السلام إلى أوروبا". وكان من المتوقع أن يجتمع زيلينسكي، في وقت لاحق مع المستشار الألماني أولاف شوتلز ومجلس الوزراء الأمني قبل التوجه إلى آخن في ألمانياالغربية لتلقي جائزة شارلمان المرموقة تكريما للخدمات إلى أوروبا. وواجهت ألمانيا، التي تعد أكبر اقتصاد في أوروبا، انتقادات في بداية الحرب لما أطلق عليه البعض استجابة مترددة، لكنها أصبحت واحدة من أكبر مزودي المساعدة المالية والعسكرية في أوكرانيا. وأعلنت الحكومة عن 2.7 مليار يورو (3 مليارات دولار) من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا يوم السبت، وأكبر حزمة لها حتى الآن منذ بدء حرب روسيا في فبراير من العام الماضي، وتعهدت بمزيد من الدعم لكييف لفترة طويلة. وأشاد الرئيس الأوكراني بهذا باعتباره "حزمة قوية" في تغريدة، مما يشير إلى أنه يهدف إلى مناقشة إمدادات الأسلحة وكذلك الدفاع الجوي، وإعادة الإعمار، وترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. وكانت آخر مرة يزور فيها زيلينسكي ألمانيا خلال حضوره مجلس أمن ميونيخ في فبراير من العام الماضي قبل اندلاع الحرب. وكانت ألمانيا مقيدة في دعمها لأوكرانيا في ذلك الوقت من خلال اعتمادها على الطاقة الروسية.