فتحت مراكز الاقتراع في تركيا أبوابها للمواطنين، صباح اليوم الأحد، للتصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي تشهد منافسة شرسة ومفاجأة أيضًا في حال عدم استمرار الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان. وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وعد منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو بإلغاء العديد من السلطات التي حصل عليها أردوغان بعد أن نجا من محاولة انقلاب في عام 2016، موضحة أن الأول مدعوم بتحالف معارضة واسع، ولديه فرصة حقيقية للفوز ووفقًا لاستطلاعات الرأي. ولضمان فوز تام في الانتخابات الرئاسية، يحتاج الفائز إلى الحصول على أكثر من 50٪ من الأصوات، وإلا فسيتم إجراء جولة الإعادة في غضون أسبوعين وتحديدًا يوم 28 مايو الجاري.
ويحق لأكثر من 60 مليون و697 ألفا 843 ناخبا الإدلاء بأصواتهم، حتى الساعة الخامسة مساءً، على الرغم من أن 1.76 مليون ناخب قد أدلوا بأصواتهم بالفعل في الخارج في ألمانيا وفرنسا ودول أخرى - وهو رقم قياسي وسط إقبال كثيف بنسبة 53 ٪.
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أنه بالنسبة للناجين الذين تضرروا من زلزال 6 فبراير، فإن التصويت سيكون صعبًا، لأن العديد منهم تركوا منازلهم ولا يمكنهم التصويت إلا في الأماكن التي تم تسجيلهم فيها، موضحة أن آثار الكارثة طغت على الحملة الانتخابية وأصبحت في المرتبة الثانية بعد الاقتصاد كقضية رئيسية. وعلى إثره، وضعت الأحزاب السياسية حافلات لآلاف الناجين من جميع أنحاء تركيا للعودة للتصويت في بعض المقاطعات الأكثر تضررًا حيث لا يزالون مسجلين. وعلى المنصة المشمسة في محطة الإسكندرونة، كان الناس يصلون بالقطار أيضًا.