انطلق الحوار الوطني في 3 مايو الجاري، في إطار التزم الدولة بتعهداتها المسبقة، وتأكيد حرصها على توفير مناخ عام يتيح التعاون بين جميع الأطياف لصالح الوطن، ولتحقيق مستقبل مشرق تنهض فيه كل القطاعات، وهو ما يؤكد أيضا عزم القيادة السياسية في إيجاد حلول جذرية لجميع القضايا والمشكلات، وتتويج جهود أعضاء مجلس الأمناء في رسم معالم المرحلة المقبلة، وترسيخ قواعد جمهوريتنا الجديدة. تأمين الأمن الغذائي
وتدعم الدولة المصرية الفلاحين بعدد من الإجراءات، وذلك لتأمين الأمن الغذائي باعتباره جزء من الأمن القومى ، وخاصة في ظل التغيرات التي شهدها العالم وتأثر سلاسل الإمداد والتوريد، وازدياد الحاجة لتأمين واستدامة الإنتاج الزراعي محلياً. الفلاحين تعلن مفاجأة سارة عن توريد محصول القمح الجديد للشون والصوامع الحوار الوطني: الجلسات ستتناول الثلاثة محاور السياسي والاقتصادي والاجتماعي الزراعة التعاقدية ولعل أبرز خطوات هذا الدعم ، أنه تم التوسع في تطبيق الزراعة التعاقدية لضمان تحقيق ربح للمزارعين وسط الأزمات العالمية، حيث تم إصدار أسعار مستقبلية متفق عليها للمحاصيل الزراعية الداخلة في المنظومة بما يساهم في زيادة الصادرات الزراعية والتسويق للمزارع.
وحدد مجلس الوزراء أسعار بعض المحاصيل الاستراتيجية بتوجيهات من الرئيس السيسي وفي اطار التوسع في الزراعه التعاقدية ، حيث تم الإعلان عن عقود لشراء ل4 محاصيل أساسية هي الذره الصفراء بسعر 9.5 آلاف جنيه للطن والذره البيضاء ب9 الاف جنيه للطن وفول الصويا بسعر 18 الف جنيه للطن وعباد الشمس ب15 الف جنيه للطن علي ان يلتزم المشتري بأن هذه الأسعار كحد ادني لويسلم المحصول بأسعار البورصه وقت التوريد ، كما يبلغ سعر القمح 1500 جنيه كسعر استرشادي للإردب للموسم المقبل ، إلى جانب 5000 جنيه سعر القنطار من القطن الحقول الارشادية وعلى صعيد متصل، تشمل الجهود أيضاً التوسع في إنشاء الحقول الإرشادية، حيث يوجد أكثر من 21 ألف حقل إرشادي في المناطق الأكثر زراعة للقمح وهي منصة مهمة لتوعية الفلاح، فضلاً عن إطلاق الحملات القومية التي تستهدف نقل فكر الحقول الإرشادية للمزارعين.
وبالنسبة لجهود إتاحة التمويل وتوفير التقاوي، تم تمويل المحاصيل الاستراتيجية، بلغ أكثر من 6 مليارات جنيه سنوياً بفائدة ميسرة 5%، إلى جانب تحمل الدولة دعم بقيمة 7%، بما يعادل أكثر من 500 مليون جنيه سنوياً، في حين بلغ عدد المستفيدين نحو 600 ألف مزارع وفلاح ، كما تم تنفيذ مبادرتي تأجيل الأقساط المستحقة وإعفاء المتعثرين، والتي استفاد منهما 328 ألف مزارع، إلى جانب بلوغ إجمالي المديونية المؤجلة أقساطها والمعفى أصحابها 8.9 مليار جنيه وتشمل جهود تحديث منظومة التقاوي، توفير تقاوي عالية الإنتاجية وتقديمها للفلاح بأسعار مناسبة، واستنباط وإنتاج أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية ذات فترة زراعة قصيرة وتوفر المياه وتقاوم الملوحة والتغيرات المناخية، هذا وتبلغ التغطية الحالية للتقاوي المعتمدة، 100% لأفدنة الذرة، و71% لأفدنة القمح حركة الأسمدة كما تم إنشاء غرفة عمليات دائمة لمتابعة حركة الأسمدة، وتوريد الشركات، واستلام الجمعيات للحصص وفقاً لبرامج الشحن المحددة بما يضمن وصول الأسمدة للمزارعين، علاوة على صرف مقررات الأسمدة عبر منظومة كارت الفلاح والتأكيد على إتمام عملية الصرف على أكمل وجه مع مراعاة المقررات السمادية الموصى بها ، فضلاً عن تنفيذ برنامج مطبقي المبيدات لرفع قدرات المزارعين من خلال توفير المعلومة الكاملة عن المبيدات واستخداماتها وكيفية شرائها والتفاصيل الفنية الأخرى أما من ناحية التحول الرقمى للقطاع الزراعي ، تم الانتهاء من إطلاق كارت الفلاح في جميع محافظات مصر، فضلاً عن بناء قواعد بيانات إلكترونية للإنتاج الزراعي ، كما تم تدشين منصة Agrimisr والتي تعد أول منصة زراعية إلكترونية ضمن الشبكة الزراعية الرقمية المصرية، والتي توفر خدمات الدعم والتمويل والتجارة والبحوث والإمدادات المقدمة للقطاع الزراعي .
كما كشف حسين أبو صدام نقيب الفلاحين ، عن أهم الهدايا التى قدمها الرئيس السيسي للفلاحين في عيدهم وهى وقف ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 أعوام ، و مشروع تبطين الترع والذى أدى إلى زيادة مساحة الطرق والأراضى الزراعية ، مضيفا أن المشروع القومى لتخزين الغلال والذى أدى إلى تقليل الفاقد من القمح وتسهيل مهمة تسليم الغلال من أهم الهدايا .
وأشار"أبوصدام " خلال تصريحات ل"صدي البلد " إلي أن توفير الرعاية والتأمين الصحي للفلاح من أهم هدايا الرئيس السيسي للمزارعين ، فضلا عن المشروع القومى لإنتاج التقاوي، مما يوفر الكثير على الفلاحين فى أسعار التقاوي المستوردة ، وقرض البتلو مما وفر الكثير على الفلاحين والمربين لتوفير رؤوس الأموال لهم وشراء الأعلاف والماشية. وتابع قائلا:" توسيع الرقعة الزراعية فى المشروعات لاستصلاح 4 ملايين فدان ، مع تقنين الأراضى لواضعى اليد من أهم هدايا القيادة السياسية للفلاحين " .
كما رحب حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين ب الحوار الوطني، مطالبا بتمثيل ملائم للفلاحين في جلسات الحوار الوطني القادمة حيث يمثل الفلاحين أكثر من نصف الشعب المصري. وأشار عبدالرحمن إلي أنه في ظل غلاء الأسعار وعجز الموازنة فإن المحور الاقتصادي هو أهم محاور الحوار الوطني والذي يمثل الفلاحين أهم أعمدته في الوقت الراهن، مؤكدا أن الحوار الوطني فرصة عظيمة لتبادل الأفكار بين جميع الأطراف مختلفة الرأي للوصول إلى أفضل رؤية وخارطة طريق للجمهورية الجديدة و تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. وأردف أبوصدام أنه لم يشارك حتي الآن في جلسات الحوار الوطني ويتابع باهتمام بالغ اجتماعات المشاركين متمنيا لهم الوصول إلى أفضل الحلول للمشاكل التي تعيق عملية التقدم والازدهار