الشاباك الإسرائيلي: استشهاد الأسير خضر عدنان قد يؤدي إلى موجة اضطرابات شديدة

توقع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، اليوم الثلاثاء، حدوث موجة تصعيد كبيرة واضطرابات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وخارجها، على خلفية استشهاد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير الشيخ خضر عدنان، وفقا لما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم".
وقالت الصحيفة العبرية، إن بعد ساعات من العثور على جثة الأسير الشيخ خضر عدنان، تم رفع حالة تأهب تحسبا للتصعيد واستعدادًا لاضطرابات محتملة ردًا على ذلك.
وأوضحت الصحيفة أن سلطات الاحتلال الأمنية أجرت تقييم خاص للوضع صباح اليوم الثلاثاء، حضره وزير الأمن المتطرف إيتمار بن جفير ومفوض شرطة الاحتلال.
وأشارت الصحيفة إلى أن حوالي 460 من أعضاء حركة الجهاد الإسلامي معتقلون داخل سجون الاحتلال، لافتة إلى أن هذا يعد حدثا مهمًا قد يؤدي إلى الاضطرابات داخل السجون وإضرام الحرائق وإلحاق الأذى بعناصر شرطة الاحتلال داخل السجون.
وأثناء تقييم الوضع ، قال عناصر الشاباك إنه من المتوقع حدوث رد فعل داخل السجون، مؤكدين أنه ستكون هناك أيضا أحداث خارجية من اضطرابات بل وحتى هجمات .
وفي وقت سابق اليوم، طالب الاتحاد الأوروبي، إسرائيل بفتح تحقيق شامل في وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الأسير الفلسطيني خضر عدنان، داخل أحد السجون الإسرائيلية، عقب إضرابه عن الطعام مدة 87 يوما على التوالي.
وقال كبير المتحدثين باسم مفوضية الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إحاطة إعلامية، إن "الاتحاد الأوروبي تحاور بشكل مستمر مع وزير الصحة الإسرائيلي حول الوضع الصحي للمعتقل الفلسطيني المضرب عن الطعام، خضر عدنان"، داعيا لبدء تحقيق شامل لتوضيح ملابسات وفاته.
كما أدان الاتحاد الأوروبي "إطلاق غزة لصواريخ تجاه إسرائيل عقب إعلان وفاة عدنان"، داعيا جميع الأطراف لضبط النفس وخفض التصعيد والتوترات.
وفجر اليوم الثلاثاء، أعلنت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية وفاة الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان.
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن عدنان "وجد غائبًا عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم ال87 من إضرابه عن الطعام، وبعد نقله للمستشفى تبين أنه فارق الحياة نتيجة "سكتة قلبية".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، بإطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان في السجون الإسرائيلية.
واعتقل خضر عدنان، وهو من سكان جنين شمالي الضفة الغربية، في 5 فبراير الماضي، من قبل القوات الإسرائيلية للمرة الثالثة عشرة في حياته، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم الإرهاب والتحريض"، ومنذ ذلك الحين أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله.