عقد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ، ونظيره اليابانى اجتماعا مشتركا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين في البلدين . جاء ذلك قبل بدء فعاليات منتدى الأعمال المصرى اليابانى برئاسة مدبولي ونظيره الياباني. كان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد استقبل مساء اليوم، "فوميو كيشيدا"، رئيس وزراء اليابان، بالمتحف المصري الكبير، بحضور اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. واصطحب الدكتور مصطفى مدبولي، ضيفه "فوميو كيشيدا" في جولة بالمتحف المصري الكبير، حيث تفقدا مجسم المتحف، والبانوراما الزجاجية، والمسلة الخارجية، ثم وقع كل من رئيسي وزراء البلدين في سجل الزوار، وقدم رئيس الوزراء هدية تذكارية ل فوميو كيشيدا، بها مستنسخ أثري لمركب الشمس. وعقب ذلك، عقد رئيسا وزراء مصر واليابان مؤتمرا صحفيا مشتركا، استهله الدكتور مصطفى مدبولي بالترحيب ب "فوميو كيشيدا" في المتحف المصري الكبير، الذي يعد بمثابة نموذج ناجح للشراكة والتعاون بين مصر واليابان، متوجها ل " كيشيدا" وللحكومة اليابانية بخالص الشكر والتقدير على مساهمتها في هذا المشروع العملاق. كما أكد رئيس مجلس الوزراء على دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لرئيس الوزراء الياباني بأن يشهد حفل الافتتاح الرسمي لهذا المشروع الضخم، وقال: نتطلع إلى تحديد موعد الافتتاح بالتنسيق مع دولتكم، ونشكركم على تشريفكم اليوم في هذه الزيارة التاريخية التي سعدنا بها". من جانبه، أعرب فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، في مستهل حديثه عن سعادته بإتاحة الفرصة له لزيارة المتحف المصري الكبير خلال زيارته الحالية لمصر، وتفقد الموقع الذي تُجرى فيه عمليات ترميم مراكب الشمس من خلال منظمة يابانية غير هادفة للربح، تلك المراكب التي كانت تجاور الأهرامات الثلاثة وتعتبر أحد رموز الحضارة المصرية القديمة. وخلال حديثه، أشار رئيس وزراء اليابان إلى أن المتحف المصري الكبير، يُعد رمزاً للتعاون بين مصر واليابان، متطلعا إلى افتتاح هذا الصرح العظيم الذي سيكون أكبر المتاحف في العالم، بما يضمه من كنوز الحضارة المصرية القديمة. كما أشار "كيشيدا" إلى أنه تعرف على أسلوب العرض الحديث لمحتويات ومقتنيات المتحف المصري الكبير في المبنى الفرعي له، والذي سيمكن زائري المتحف من مشاهدة مراحل عملية ترميم مراكب الشمس، مُبديا إعجابه بهذا العرض. في الوقت نفسه، أوضح فوميو كيشيدا، أن التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين لإقامة المتحف المصري الكبير يعود تاريخه إلى عام 2006، لافتا إلى أن مركز ترميم الآثار المجاور للمتحف يتعاون فيه الخبراء اليابانيين المبعوثين من قبل منظمة التعاون اليابانى للتعاون الدولي "جايكا"، مع الجانب المصري لصيانة وترميم الآثار التي سيتم عرضها من خلال المتحف المصري الكبير، منوهاً بلستمرار التعاون، خاصة فيما يتعلق بالجوانب الفنية والتقنية لإدارة المتحف بعد افتتاحه، وتعزيز قدرات عرض الآثار به. ولفت رئيس وزراء اليابان إلى ما تم اليوم بشأن الوثيقة التي تم توقيعها بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، المتعلقة بالدفعة الثالثة للتمويل الياباني لإقامة الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة الجاري إنشاؤه حاليا، والذي سيربط وسط القاهرة بمنطقة الأهرامات، ويكون له محطة مجاورة للمتحف المصري الكبير، وهو ما سيسهم في نقل أعداد كبيرة من السائحين إلى هذا المتحف. وأكد فوميو كيشيدا حرص بلاده على استمرار علاقات التعاون الطبية مع مصر، على مستوى القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات.